ناشد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، السوريين مجددا سواء من كانوا مع الحكومة أو ضدها وقف القتال خلال عيد الأضحى المبارك. وقال الإبراهيمي الذي يزور المملكة الأردنية حاليا- في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عقب لقائهما اليوم الخميس- "في حال تم وقف القتال وتنفيذ الهدنة, أعتقد أننا سنستطيع أن نبنى عليه هدنة حقيقية لوقف إطلاق النار, ولعملية سياسية تساعد السوريين على حل مشاكلهم, وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع إليها شعبها". وحذر من أن الأزمة إذا استمرت فلن تبقى محصورة داخل الحدود السورية, بل ستؤثر على المنطقة وخارج المنطقة، معربا عن تقديره لجهود الأردن حيال الأزمة في سوريا، ومؤكدا حرصه على استمرار التشاور مع الأردن حول هذه القضية الهامة التي تهم كل المنطقة والعالم. بدوره، قال وزير الخارجية الأردني: إن النقاش والحوار الذي دار بيننا, اليوم, كان بناء جدا وبنينا على ما تم بحثه من موضوعات خلال لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الأخضر الإبراهيمي في نيويورك مؤخرا, والتطورات التي حصلت منذ ذلك التاريخ". وأضاف أننا نتابع الجهود المكثفة التي يقوم بها الإبراهيمي, ولا شك أن المهمة صعبة ودقيقة, والعنف والقتل مستمران في سوريا، مشيرا إلى أن خطاب الملك عبد الله الثاني في الأممالمتحدة مؤخرا كان واضحا بأن العنف يجب أن ينتهي ويتوقف, والمرحلة الانتقالية يجب أن تبدأ. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة: هناك الكثير من التداعيات للأزمة في سوريا .. ونحن من أكثر الدول المتأثرة وخاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني؛ لوجود أكثر من 210 آلاف مواطن سوري على الأرض الأردنية.. ولكن يبقى حرصنا الأساسي على الشعب السوري وعلى أمنه وأمانه واستقراره, والحفاظ على وحدة أراضيه والعيش بكرامة". وأضاف أن هناك الكثير من الأمور التي بحثت في هذا الجانب, وتم تبادل الآراء والمشورة حولها, والاستفادة من الآراء التي طرحها المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا. وأشار جودة إلى المبادرة والنداء الذي أطلقه الأخضر الإبراهيمي, بالأمس, لهدنة أثناء عيد الأضحى المبارك يتم خلالها وقف القتال، معربا عن أمله بأن تتم الاستجابة لهذا النداء. وبحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة خلال لقائه, اليوم, مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي تطورات الأوضاع في سوريا, والجهود المبذولة لاحتواء الأزمة. واستعرض الطرفان تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار, خاصة الأردن الذي استقبل أكثر من 210 آلاف سوري لجئوا إليه؛ بسبب العنف الدائر في سوريا, والعبء الذي يتحمله الأردن في هذا الإطار.