إن ما تتعرض له الجمعية التأسيسية للدستورمنذ نشأتها الأولى والثانية من هجوم ضارى وحملات تشويه مستمرة ورخيصة الغرض منها هوإجهاض المشروع الإسلامى ولالشيء غير ذلك مهما قالوا وبرروا من مصطلحات التوافق والعدالة والمواطنة كلها للتدليس والتضليل للحيلولة دون تطبيق الشريعة الإسلامية أو أى مظهرإسلامى يبرز الملامح الحقيقية لدولة دينها الرسمى الإسلام إختطفها العلمانيون وما يسمون أنفسهم بالحداثيين على مدى أكثر من قرنين منذ عصر محمد على وحتى الآن. يريد التيار الليبرالى العلمانى والذى يسمى نفسه بالتيار المدنى وهذا من قبيل التدليس لينفى عن التيار الإسلامى أو بالأحرى الإسلام أى مظهر من مظاهر المدنية يريد أن يلتف على إرادة الأمة بمرجعيتها الإسلامية (القرآن والسنة النبوية) ويدلس عليها ويصنع أزمة مفتعلة لكسب مزيد من الوقت قدر الإمكان بغرض تشويش الأفكارلدى المواطن وزعزعة إيمانه بقضية الشريعة عن طريق جرأبناء التيار الإسلامى إلى معارك فكرية يستدرجونهم فيها لتوريط البعض فى فتاوى وآراء شرعية أصولية غير مألوفة لدى الكثير من العوام والمتعلمين أيضاً والعودة إلى الوراء من جديد ورهن مصرلتيارواحد لامكان للدين فيه سوى فى المساجد فقط.
نريد منهم أن يقولوها بصراحة ودون مواربة لانريد الشريعة ولا المرجعية الإسلامية للدولة دون لف أودوران ولعب بالألفاظ والمصطلحات التى تشوش على فكر المواطن البسيط وأقترح الإستفتاء على هذا المطلب فى ورقة أتريد الشريعة الإسلامية بنعم أم لا دون مزايدة على أحد أو من أحد ..
ذلك أننى أجزم أن هؤلاء المتغربين يريدون دستوراً من طالبوا صراحةً بتقنين وترخيص الدعارة فى مصر وكذلك الحشيش ولا يرون فى ذلك أى إساءة أو إمتهان للمرأة التى يتاجرون بحقوقها ويريدون مساواتها الكاملة مع الرجل, أما أن نعرض جسد المرأة لمن يدفع فى سوق نخاسة اللحم الرخيص فتلك من مظاهر المدنية والتحضر.
وكأنّى أستمع إلى الشيخ محمد الغزالى رحمه الله وهو يقول" إن فى بلادنا من يدافع عن حرية الإلحاد والسُكر والزنا بلسان طلق, فإذا حُدّث عن حرية الإيمان والعفاف واليقظة الفكرية امتعض واشمأز فهل يجُرُّ الهزيمة والعار إلاّ مثل هؤلاء الدواب...؟.