أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني القيادي الإخواني ورئيس مجلس الشعب السابق، أن ما حدث في ميدان التحرير أمس من اعتداءات وإراقة للدماء لا يجب أن يحدث بعد ثورة شارك فيها جميع أطياف الشعب المصري، مشيرا إلى انه من حق كل مواطن معارضة الرئيس في جو من الحوار الديمقراطي. ونفى الكتاتني أن يكون حزب الحرية والعدالة قد ورط الرئيس محمد مرسي بالنزول إلى ميدان التحرير أمس للمطالبة بإقالة النائب العام، مشيرا إلى أن القصاص لدماء الشهداء مطلب ثوري بعد الأحكام المخيبة للآمال والتي صدرت ببراءة جميع المتهمين بقتل الثوار قي «موقعة الجمل»، مؤكدا أن من نزلوا إلى الميدان ليس الإخوان فقط، ولكنهم أرادوا أن يعبروا عن غضبهم بعد طمس الأدلة والتي تسببت في تلك الأحكام الهزيلة، مشددا على أن الرئيس مرسي ليس مسئول عن تصرفات الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار إلى أن الكثير من القضايا بعد الثورة تقدم من النيابات للمحاكم مطموسة الأدلة وهو ما يتسبب في خروج أحكام هزيلة، لذلك أصبح يقينا لدي الشارع أن النيابات وعلى رأسها النائب العام مسئولين عن تلك الأحكام.
وأكد المرشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة، ان المستشار عبدالمجيد محمود كان يجب علية أن يغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ويتنحى عن منصبة دون الدخول في كل ذلك الجدل القانوني.
وعن ما جاء في بيان المستشار أحمد مكي وزير العدل، عن تراجع النائب العام عن قبوله بمنصب سفير مصر لدى الفاتيكان بعد تصريحات قيادات حزب الحرية والعدالة الذين صرحوا لوسائل الإعلام انه قرار إقالة وليس تكليف بمنصب في الخارجية المصرية، نفى علمه بأن يكون أي من قيادات الحزب قد علق على ذلك الموضوع.
وفي تصريحات تلفزيونية لبرنامج «90 دقيقة»، أكد انه من غير المنطقي أن يكون شخص بمكانة النائب العام قد تراجع عن قرار نتيجة تصريح وانه من غير المقبول تحميل حزب الحرية والعدالة تلك المسألة، مشددا على أن الشارع ما زال محتقنا ولن يتنازل عن دماء الشهداء.
ونفى أن يكون ما يدور الآن من مطالبات بعزل النائب العام أو تحميله مسئولية الأحكام التي صدرت في موقعه الجمل، نوع من تصفية الحسابات من قيادات الإخوان الذين زُج بهم في السجون بأمر من النائب العام في العهد السابق، مشيرا إلى أن المطالبة بعزله ليست مطلب الإخوان فقط.
ونفي الدكتور سعد الكتاتني الاتهامات الموجهة لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، بالتدخل في قرارات مؤسسة الرئاسة، مؤكدا أن الرئيس يتعامل معهم مثل الجميع، وان القرارات الحساسة يعلموها مثل الجميع من وسائل الإعلام، نافيا التدخل في قرار إقالة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق.
وطالب القوى السياسية بالتكاتف من اجل البناء ومن اجل ديمقراطية حقيقة، مستنكرا التحالفات التي تنشأ بداعي مواجهة الإخوان المسلمين، مطالبا إياهم بتقديم رؤية للإصلاح والنزول للشارع في منافسة حقيقة من خلال الانتخابات المقبلة.
وتعجب الكتاتني من تحميل الإخوان مسئولية احتكاكات التحرير أمس مؤكدا أن الميدان مفتوح للجميع وان الإخوان لم ينزلوا الميدان للاعتداء، موضحا انه لولا صدور أحكام البراءة يوم الأربعاء لما نزل الحرية والعدالة، محترمين من نزل للاحتجاج على انجازات ال100 يوم، نافيا علمه بالمتورط في تحطيم منصة التيار الشعبي، مؤكدا انه لو ثبت تورط شباب الحرية والعدالة فسوف يتم محاسبتهم. مواد متعلقة: 1. الكتاتني يطالب القوي السياسية الأخري بنبذ العنف 2. "الكتاتني": سأستعين ب"العريان" حال فوزي برئاسة الحزب 3. «الكتاتني»: أُرحب برقابة «المجتمع المدني» على الإنتخابات