واشنطن: حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من استمرار الخطاب الحربي بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى استمرار الوضع هشاً في المنطقة بعد ثلاث سنوات من قرار مجلس الأمن 1701 الذي يدعو إلى الوقف الكامل للعمليات القتالية بين الجانبين. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن بان قوله في تقرير جديد "انه راضٍ لالتزام الجانبين بالقرار"، معتبرا أن استمرار احترام وقف العمليات العدانية من قبل إسرائيل ولبنان قد ساهم في تحقيق أكثر الفترات استقراراً في العلاقة بين البلدين منذ عقود. غير انه حذر من أن الخطاب العدائي الذي يثير التوترات والذي يجب تفاديه يزيد من هشاشة الوضع، فضلاً عن كونه يتعارض مع جوهر القرار 1701. وأشار التقرير إلى أن البيئة الإستراتيجية الجديدة والاستقرار النسبي في جنوب لبنان الذي ساهمت قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل) والجيش في تحقيقه، هما الأساس لوقف دائم لإطلاق النار. ولكنه حذر من أن الفرصة التي أفسحها وجود اليونيفيل لا يمكن الحفاظ عليها دائماً، فمسؤولية الجانبين التركيز على المسائل العالقة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل طويل الأمد. وأعرب بان عن قلقه من استمرار إسرائيل في احتلال الجزء الشمالي من قرية الغجر شمال الخط الأزرق رغم أن القرار 1701 ينص على انسحابها منها. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية توالي انتهاك السيادة اللبنانية والقرار 1701 من خلال الطلعات الجوية اليومية فوق الأراضي اللبنانية التي تخلق وضعاً متوتراً وتزيد من إمكانية وقوع حوادث. وأضاف إن انتهاكاً للقرار 1701 حصل أيضاً حين عثرت قوات اليونيفيل على أسلحة من منطقة عملياتها، لافتاً إلى أن الأممالمتحدة تتلقى بشكل دوري تقارير تفيد أن حزب الله أعاد تشكيل ترسانته واستعاد قدراته العسكرية داخل منطقة عمليات اليونفيل وخارجها. ولفت التقرير إلى أن وجود مجموعات مسلحة في لبنان خارج نطاق سيطرة الدولة، يشكل تحد لقدرتها على ممارسة سيادتها بالكامل وبسط سيطرتها على كامل أراضيها وفق ما ينص عليه القرار 1701. وتابع: كما ذكرت سابقاً، أعتقد أن نزع أسلحة المجموعات المسلحة يجب أن يجري في إطار عملية سياسية لبنانية، داعياً الرئيس اللبناني إلى عقد حوار وطني للتوصّل إلى إستراتيجية دفاعية وطنية. وقال إن الوضع السائد بين لبنان وإسرائيل، والذي يشير إلى الأهمية القصوى لتنفيذ القرار 1701 تتأثر حتماً بالديناميات الإقليمية، خاصة قلة التقدم المحرز في عملية السلام بالشرق الأوسط. ويشار إلى أن المنسق الخاص بلبنان مايكل وليامز سيطلع مجلس الأمن الجمعة على تقرير بان كي مون.