توقع قائد قوات الاممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أن يقوم مجلس الأمن الدولي بالتجديد لليونيفيل عاما آخر. وأكد الجنرال البرتو اسارتا كويفاس الاحد عدم وجود أي عقبات تحول دون هذا التجديد لدى انتهاء ولاية القوات في نهاية أغسطس الجاري. واشار الى ان التجديد سيتم دون تغيير في طبيعة المهمة الموكلة للقوات الدولية وقواعد الاشتباك التي تنفذ اليونيفيل مهمتها بموجبها ضمن القرار الدولي الرقم 1701. وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اوصى مجلس الأمن بتمديد ولاية "اليونيفيل"عاماً آخر. وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية، ان كي مون اكد في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين على أن حرية حركة قوة الأممالمتحدة وأمن وسلامة أفرادها تعتبر من الشروط الأساسية لتنفيذ مهامها بفعالية في جنوب لبنان. وجدد دعوته لجميع الأطراف للتتعاون تعاونا كاملا مع الأممالمتحدة وقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان وأن تفي بدقة بالتزامها باحترام سلامة عناصر القوة وسائر الأفراد التابعين للأمم المتحدة هناك، بما في ذلك تفادي أي عمل من شأنه تعريض أفراد الأممالمتحدة للخطر وضمان منح القوة حرية كاملة للتنقل داخل منطقة عملياتها. وقال الامين العام في رسالته إن المسؤولية الرئيسية عن ضمان حرية حركة عناصر قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان ضمن منطقة عملياتها تقع على عاتق السلطات اللبنانية. ووفقا للصحيفة اللبنانية، فان كي مون اشار الى أن الأشجار التي كان الجيش الإسرائيلي يحاول قطعها تقع جنوب الخط الأزرق، وأن القوات المسلحة اللبنانية أطلقت الطلقة الأولى، غير أنه أشار الى أن اليونيفيل لم تحدد بعد الجهة التي بدأت النيران المباشرة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه طبقاً للقرار 1701 يجب على اسرائيل الإنسحاب من قرية الغجر ووقف انتهاكاتها الجوية التي تساهم في التوتر. من جهة اخرى ، شهدت بوابة "فاطمة" عند الحدود الجنوبية اللبنانية حالة استنفار للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، اثر طلب القوات الاسرائيلية ازالة خمس شجرات زرعتها الهيئة الايرانية في الجانب اللبناني من الشريط، بحجة انها تلامس الشريط الفاصل على الحدود. وبعد تدخل "اليونيفيل"، قام الجيش بإزالة الأشجار التي تبعد عدة امتار عن الشريط الالكتروني داخل الاراضي اللبنانية. وكانت اشتباكات قد وقعت بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي في نقطة "العديسة" الحدودية فى الثالث من اغسطس/اب الجارى مما اسفر عن مقتل عسكريين وصحفي على الجانب اللبناني وضابط على الجانب الاسرائيلي.