أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الجانب الفلسطيني يوافق على أن تكون البيانات التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالقضية الفلسطينية، أساسا للعودة إلى المفاوضات. وجدد الرئيس لدى استقباله، الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ترحيبه باسم القيادة الفلسطينية ببيانات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بقضيتنا.
وقال الرئيس: "نرجو أن تنقلوا تثميننا لهذه البيانات لقياداتكم، والتي سنستخدمها في صياغة مشروع القرار الفلسطيني الذي سيقدم إلى الأممالمتحدة للحصول على دولة غير كاملة العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة'.
ووفقا لما ود بوكالة "سما" للأنباء، نبه الرئيس عباس إلى أن التوجه إلى الأممالمتحدة لا يعني إلغاء المفاوضات، بل هي خطوة مكملة للحفاظ على حل الدولتين، وإذا استمر الاستيطان في الأرض الفلسطينية على النحو الذي تقوم به إسرائيل فهذا يعني انتهاءه بشكل كامل.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني سيعمل بشكل حثيث على الحصول على عضوية الأممالمتحدة وذلك للحفاظ على الحق الفلسطيني، وتحويل الأرض الفلسطينية من أراض متنازع عليها إلى أراضي دولة تحت الاحتلال.
وقال: "عند حصولنا على عضويتنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فنحن مستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لمناقشة كافة قضايا الوضع النهائي العالقة بيننا".
وأضاف: "نحن منفتحون للحوار مع كافة الأطراف الدولية لمناقشة صيغة الطلب الفلسطيني الذي سيقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك لجنة عربية شكلت لصياغة مشروع القرار المتوقع تقديمه إلى الأممالمتحدة في شهر نوفمبر المقبل".
وبيّن الرئيس عباس أن القيادة الفلسطينية التزمت بتنفيذ كل ما طلب منها من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام، لكن إجراءات إسرائيل ورفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، دفعنا إلى التوجه إلى الأممالمتحدة للحفاظ على حقوقنا المشروعة، وحماية حل الدولتين من الاندثار.
وطالب، المجتمع الدولي، بالعمل الفوري على وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية، لأن استمراره يعني قتل حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة إلى جانب إسرائيل بأمن واستقرار.
وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات المحلية، قال سيادته: إن 'الانتخابات ستجري في موعدها المقرر، ونطلب من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الحضور ومراقبة إجراءات الشفافية والنزاهة التي ستجري بموجبها الانتخابات في الأرض الفلسطينية'.
وأضاف: "كنا نأمل أن تشمل الانتخابات كافة الأرض الفلسطينية، ولكن منع حماس للجنة الانتخابات المركزية من استكمال عملها في قطاع غزة، حال دون إجرائها هناك، ولكن نحن نريد أن يسير قطار الديمقراطية وتعود الكلمة لشعبنا في اختيار ممثليه".
وفي نهاية اللقاء، أجاب سيادته على عدد من أسئلة قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، والتي تمحورت حول التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة، والوضع المالي للسلطة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات العامة والمحلية في الأرض الفلسطينية.
وقدم الرئيس، شكره للاتحاد الأوروبي على مواقفه الداعمة لشعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية، ودعمه المالي الكبير لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. مواد متعلقة: 1. الرئيس الفلسطيني يغادر إلى إيران في زيارة هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا 2. الرئيس الفلسطيني: نتوقع من الإدارة الأمريكية القادمة أن تكون عادلة 3. إنفراد: أنباء عن توقيع الرئيس الفلسطيني عرضا باستئناف محادثات السلام قبل خطاب بالأمم المتحدة