أيام عصيبة ودموع كثيرة تملأ قلوب وعيون أهالي شهداء الغربية الخمسة الذين راحوا ضحايا أحداث سيناء وبانتقال "محيط" ومقابلة أهل الشهيد "زياد نور الدين" الذي لقي حتفه في حادث انقلاب اللورى الخاص بمجندى الأمن المركزي في المنطقة "ج" بسيناء قابلتنا الأسرة بصراخ وعويل ودموع لا تنتهي حزنا على فراق أول فرحتهم كما أطلقوا عليه انه الابن الأكبر قائلين "لن نتنازل عن القصاص" ومطالبين الرئيس محمد مرسي بمحاسبة المسئولين عن هذا الحادث. وفى مشهد جنائزي مهيب متشح بالسواد شيعت الأم الحزينة نجلها الأكبر وسط صراخ ودموع قائله "كان حلم عمري أن أراه عريسا في الكوشة ولن يعوضني أحد عن روح عمري وفلذة كبدي" وقاسمها الأب حزنها بأصوات عاليه متقطعة من كثرة البكاء والصرخات قائلا "حسبيا الله ونعم الوكيل ...ابني ضاع مني".
ويؤكد عم الشهيد أن خبر وفاته هبط عليهم كالصاعقة التي أفقدت والده ووالدته الوعي وأنهم مازالوا يعيشون في صدمة لا يعلمون كيف ومتى سيخرجون منها ويرى أن لا حل لألمهم سوى أن يعود إلى أحضانهم وهو المستحيل واصفا الشهيد الراحل بأنه نعم الابن البار بوالديه بل وبالقرية أجمعها فالكل حزين على فراقه والدموع تتخلل عيون أهالي قرية فيشا سليم بأكملها.
وتابع ابن عم الشهيد أنه يتصف بالهدوء وحسن التفكير مبينا انه افتقده بشده كونه يعد خير رفيق في حياته لما له من دور ملموس ومواقف متعددة فعله معه خلال فتره عمره ومراحل صغره التي امتدت على نحو أكثر من 20 عاما مبينا أن القرية بأكملها كبارها وصغارها خرجت اليوم لتودع نجلها في وسط دموع حارقه مرددين هتافات "لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله" . مواد متعلقة: 1. تشييع جثمان شهيد الشرطة بالبحيرة في جنازة عسكرية 2. أهل شهيد طنطا يرفضون الجنازة العسكرية 3. المنوفية ودعت شهيدى حادث سيارة الأمن المركزى بسيناء