أ ش أ: ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن واقعة سقوط قذيفة سورية في مدينة أكاكالي التركية على الحدود بين البلدين قد تمثل بلغة السياسة "نقطة تحول" في مسار الأزمة السورية ، كما أن من شأنها أن تضع ديناميكيةمختلفة كليا للصراع بين النظام والمعارضة السوريين. وقالت المجلة - في تقرير بثته اليوم على موقعها على شبكة الإنترنت- إن نقطة التحول تتمثل في تدخل مباشر يحذره حلف شمال الأطلنطي (ناتو) مع تصاعد التوتر بين سوريا ، التي يطالب البعض على الساحة الدولية بالتدخل العسكري الخارجي لإنهاء أزمتها ، وتركيا ، العضو البارز في الحلف.
وأضافت المجلة أن رد فعل أنقرة على واقعة الاعتداء السوري على أراضيها أتى سريعا وحاسما ، بعد أن سمح البرلمان التركي لقوات بلاده بتنفيذ هجمات عسكرية داخل سوريا ، وهو الإجراء الذي أثار قلق الناتو بشأن صعوبة تجنب التدخل الغربي في الصراع السوري ، ودفع عواصم دول التحالف للمسارعة بالحث على التهدئة وضبط النفس بين الجارتين.
وتوقعت المجلة بأن يكون الاعتداء على تركيا أمرا كافيا لإقناع أعضاء الناتو بضرورة التدخل أخيرا للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت المجلة إن الناتو يواجه منذ اندلاع الثورة السورية سؤالا حول ضرورة التدخل لوقف القتال الدموي في البلاد ، غير أن هذا السؤال بدأ يحتمل إجابتين بعد أن ظلت الحكومات الغربية تميل لإجابة واحدة وهي تجنب الدخول في صراع معقد ، استخدمت فيه قوى دولية كالصين وروسيا أسلحتها الدبلوماسية لمنع اتخاذ أي قرار أو إجراء من شأنه إجبار الأسد على التنحي.
وعلى الرغم مما سبق ، فإن بعض الدبلوماسيين بالأمم المتحدة لا يتوقعون أن يخرج اجتماع مجلس الأمن في نيويورك بقرارات حاسمة بشأن مثل هذا التدخل ، وذهب بعضهم للقول بأن المجلس قد يكتفي بمطالبة غير ملزمة للأسد باحترام الحدود الدولية. مواد متعلقة: 1. ايران تدعو سوريا وتركيا إلى ضبط النفس 2. مسؤلون اتراك: قرار إرسال قوات لسوريا ليس معناه الحرب 3. كي مون يقلق من تصاعد الامور بين سوريا وتركيا