حالة من الصراع الداخلي تسود جماعة الإخوان المسلمين إثر فتح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لها أبواب الترشح لرئاسة الحزب . كشفت مصادر مطلعة داخل الجماعة ل " محيط "الخلاف الذي يدور بجدران مبني الإخوان بالمقطم بين مؤيد لتولي الدكتور عصام العريان رئاسة الحزب وآخر للدكتور سعد الكتاتني .
مصادر خاصة قالت أن الجميع كان ينتظر عدول الكتاتني عن قرار ترشحه وفتح الطريق أمام العريان لرئاسة الحرية والعدالة لتجنب أي صراع أو توغل خارجي من شأنه زعزعة الاستقرار الذي يعيشه الحزب منذ نشأته.
العريان لم يتفاجئ بقرار الكتاتني ولكنه كان يأمل في تنازله وخروجه من المنافسة وبات مترددا كثيرا إلي أن اجتماعه مع محمد بديع المرشد العام للجماعة دفع به لإعلان ترشحه .
من هنا بدأ الخلاف وجاء رأي خيرت الشاطر معارضا لوجود الكتاتني والعريان في المنافسة الأمر الذي يثير القلق ويحدث حالة صراع بين قيادات الحزب هم في غني عنها في هذه الآونة الحرجة .
مبررات الشاطر أقنعت "مرشد الجماعة" التي باتت مهددة بشرخ مماثل لما يعاني منه السلفيين في حزب النور وجعلته يعدل عن قراره ويحاول إقناع العريان بالتنازل والخروج وترك رئاسة الحزب لرئيس البرلمان السابق.
المصادر الخاصة أشارت إلي أن الشاطر تنازل عن رئاسته للبرلمان القادم الذي كان ينتوي توليها ليتسني له مشاركة صناع القرار في البلاد بشكل رسمي وعرض رئاسة البرلمان القادم علي العريان ليتنازل عن رئاسة الحزب .
و أكدت المصادر أن العريان يعيش حالة إصرار وتعنت شديدة لتولي رئاسة الحزب الحاكم ولن يرضي غروره رئاسته للبرلمان المعرض للهزات الشعبية والقضائية من حين لآخر في المقابل يعيش الحزب حالة استقرار وتقدم مستمر .
الدكتور مصطفي الغنيمي عضو مكتب الإرشاد ، قال ل « محيط»: الباب مفتوح للترشح أمام الجميع وحريصين علي إتمام العملية الانتخابية بشفافية تامة وعلي ثقة تامة في كل مرشحينا القادرين علي قيادة الحزب والعبور به للنهضة والتقدم .
وأضاف قائلا : العريان يواجه الكتاتني اكبر دليل علي حالة الديمقراطية التي يعيشها الحزب وعدم اتخاذ القرارات بشكل فردي كما يوجه الكثيرين الاتهامات للإخوان ، مؤكدا أن آليات اتخاذ القرار تتم من خلال إعلاء مبدأ الشورى .