أوضح الكاتب والمفكر محمد عصمت سيف الدولة مستشار الرئيس للشئون العربية أن سيناء هي الأرض الوحيدة في مصر التي لا تمتلك الدولة سيادة كاملة عليها طبقا للمادة الرابعة من معاهدة السلام التي وقعها السادات بعد حرب أكتوبر، مشيرا إلى أن معاهدة السلام وضعت أولوية للأمن القومي الإسرائيلي على الأمن القومي المصري، فحينما نعرف أن أقرب دبابة إسرائيلية للحدود على بعد 4 كيلو، وأقرب دبابة مصرية موجودة على الحدود مع إسرائيل توجد على بعد 150 كم، فعلينا أن نعرف مدى تأثير هذه الاتفاقية على الامن القومي المصري وخاصة في سيناء. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج(ناس بوك) أن علينا أن نسعى لتغيير المادة الرابعة في معاهدة كامب ديفيد، مشيرا إلى أن مصر وصل إليها 4 إنذارات من الجانب الإسرائيلي حينما لوح الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية السابق بتعديل المادة الرابعة من معاهدة السلام مع إسرائيل، لافتا إلى أن المادة الرابعة من معاهدة السلام باطلة طبقا للدستور المصري لأنها لا تحقق الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن معاهدة السلام ليست هي المصدر الرئيسي للتشريع بدلا من الشريعة الإسلامية.
ونفى سيف الدولة ما يردده الجانب الإسرائيلي بشأن فقدان مصر السيطرة على مناطق سيناء، مؤكدا أنه يرى أن قتل الجنود المصريين في رفح تقف وراءه في إسرائيل لأنه يرى أن العرب لا يقتلون العرب، مشيرا إلى أنه لا يمكن تنمية سيناء إلا في حالة فرض السيطرة الأمنية على كافة أراضي سيناء، مشددا على ضرورة رفع الدولة للظروف المعيشية لأهالي سيناء، مؤكدا أنه مهما حدث فلن يستطيع أحد تدويل قضية سيناء خاصة في مصر بعد الثورة.
ولفت إلى أن القوى السياسية المصرية لم تطلب من السلطات بعد الثورة تغيير اتفاقية كامب ديفيد بشكل رسمي، مشيرا إلى أن الفريق الرئاسي يمثل الشارع والشعب أكثر من تمثيل الفريق الرئاسي، وأن الرئيس يستمع بشكل جيد إلى الفريق الرئاسي، مؤكدا أن الرأي العام المصري هو من مصدر السلطات الفعلي في الدولة، فلذلك هو من يحدد الآن مواقف الدولة السياسية مواد متعلقة: 1. سيف الدولة : "سأعمل على توحيد القوى الوطنية لاستكمال أهداف الثورة " 2. سيف الدولة: مصر لم تكن يوما حليفا لواشنطن ولكنها في ظل النظام السابق كانت تابعا 3. محمد عصمت سيف الدولة : اتفاقية السلام تحافظ على الأمن الوطني لإسرائيل أكثر من مصر