أ.ش.أ: تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في أول ظهور له بالجمعية العامة للأمم المتحدة باجتثاث عناصر الإرهاب من بلاده، مطالبا بتجفيف منابع الدعم للجماعات الإرهابية من الداخل والخارج، ودعا الشركاء الدوليين إلى تقديم المزيد من الدعم اللازم لقوات الأمن وقوات مكافحة الإرهاب في اليمن وتوسيع التعاون والتنسيق في المجال الاستخباراتي. وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في خطابه الي الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الإرهاب الذي طال بلادنا منذ أكثر من عشر سنوات وكاد في الآونة الأخيرة أن يفرض سيطرته على مناطق ومحافظات يمنية عدة، يمثل خطرا ملحوظا على الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي".
وتحدث عبد ربه منصور هادي عن الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن حاليا، في ظل وجود أعداد كبيرة من النازحين عن ديارهم، واللاجئين من منطقة القرن الأفريقي، ودعا الدول الصديقة والشقيقة إلى الاستجابة للنداء الإنساني الذي أطلقته الأممالمتحدة ولم يحظ بالدعم الكافي، لتلبية الاحتياجات الضرورية للنازحين واللاجئين.
وأدان في خطابه الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولقيم الدين الإسلامي، وقال "هناك من يدافع عن هذه التصرفات تحت مبدأ حرية الرأي مع تجاهل أن هناك حدودا يجب أن توضع لحرية الرأي خاصة عندما تمس معتقدات الشعوب"، وشدد علي أن اليمن يدعو إلى احترام الأديان والرموز الدينية وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات واتخاذ التشريعات الدولية المناسبة لعدم تكرار مثل هذه الممارسات وإساءة استخدام حرية التعبير، كما تدعو إلى ضرورة الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي وإدانة العنف والتحريض على الكراهية التي تتنافى مع قيم الدين الإسلامي الحنيف.
وتطرق الرئيس اليمني الي التطورات الأخيرة التي شهدتها بلاده، والانتقال السلمي للسلطة فيها لأول مرة كمعطى تاريخي جديد،تحقق بإصرار اليمنيين على تحقيق أهداف الثورة اليمنية المتمثلة بالتحرر والسيادة، وإنهاء الحكم الفردي والأسري إلى الأبد، وإقامة نظام جمهوري محكوم بالدستور كعقد اجتماعي جديد بين السلطة والشعب.
وتابع قائلا "لقد عشنا أوضاعا صعبة استمرت أكثر من عام، وكان يمكن أن تكون نتائجها كارثية لولا أن أطراف الصراع تحلت بالحكمة لصالح الوطن،فقدمت نموذجا يحتذى به في التوافق،وقبلت بالتسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي ارتضاها واحتكم له الجميع، وتمت مباركتها دوليا، وصولا إلى الانتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة استفتاء شعبي على التغير والذي منح السلطة الجديدة الشرعية للمضي في تنفيذ المبادرة الخليجية". مواد متعلقة: 1. دفعات عسكرية جديدة خلال احتفالات اليمن بالعيد الذهبي لثورة ال26 سبتمبر 2. هادي يدعو "أصدقاء اليمن" من نيويورك لدعم بلاده للقضاء على القاعده 3. مصرع وإصابة 23 شخصا في انفجار عبوة ناسفة جنوب «اليمن»