طالب أهالي حي ميت خاقان بمدينة شبين الكوم القيادات الأمنية بسرعة إحضار جثتي منفذي الهجوم على دورية إسرائيلية عقب اختراقهم للحدود من سيناء في عملية انتحارية للرد على الإساءة لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم. وقال أعداد من سكان حي ميت خاقان بمدينة شبين الكوم محافظة المنوفية " معقل الإسلاميين بشبين الكوم" أنهم فوجئوا بصورة بهاء زقزوق أحد شباب الحي على المواقع الالكترونية وتأكد أنه ضمن منفذي الهجوم على الحدود مع إسرائيل كانت الصدمة الكبرى لوالدة بهاء في أبنها الوحيد أفقدتها كل شيء حيث عاشت من أجله سنين طوال تربى فى أبنائها عشرات السنين عقب وفاة زوجها ليأتي فكر متطرف يخطف أبنها ويقتله شر القتلة تحت مسمى الجهاد .
بهاء عبد العزيز زقزوق 25 سنة متزوج ولديه طفلان ووالده متوفى وكان يعمل أستاذا جامعيا عكفت عليه أمه بعد وفاة والده ليتخرج في كلية الآداب جامعة المنوفية ، هو الابن الوحيد على أربعة بنات للعائلة .
يروى فتحي محمود أحد أهالي الحي أن "بهاء" لم يكن متشددا في الدين من صغره أو تظهر عليه ملامح السلفية الجهادية إلا في آخر شهرين فقط بدأ في تكفير كل شيء ويفكر دائما في الجهاد مشيرا إلى أن أخر مرة قال فيها أنه سيذهب لسوريا ليجاهد في سبيل الله.
وأكد فتحي أن بهاء عبد العزيز زقزوق هو الابن الوحيد للمرحوم الدكتور عبد العزيز زقزوق أحد أهم أساتذة الاجتماع بجامعة المنوفية وتولي قيادة حملة حازمون وعقب عيد الفطر ترك المنوفية متوجهاً لشرم الشيخ للعمل كما أقنع والدته، وبسبب كثرة تردده علي ابن خالته أحمد وجيه كثرت الخلافات بين الطرفين بحجة أن "بهاء "سيقوم بتجنيد وجيه مع المتشددين.
أما أحمد وجيه أبو أحمد 31 سنة فمتزوج ولديه طفلتين رغد ووفاء كان يعمل مهندس بإحدى الشركات ومنشد دينيا وكان يعشق الغناء ، والده مهندس وأمه مدرسة ولديه 3 أشقاء هو أكبرهم ويشهد له أبناء الحى بحسن الخلق والاستقامة مؤكدين أنه كان يلعب معهم «الكرة والبلاي إستيشن قريبا ولم يكن ينتمي لأي تيار أو فكر».
"أحمد وبهاء "إبنتا خاله قالوا أنهم يريديون الذهاب للجهاد في سوريا ومنذ أسابيع تركوا المنزل وأخبروا ذويهم أنهم سافروا لسوريا للجهاد.
وقال مرسي عبد الخالق "خال الشابين " إن أولاده راحوا ضحية جماعات تروج لفكر منحرف سيطروا على عقولهم فى فترة زمنية وجيزة جدا داعيا الدولة بك مؤسساتها لمحاربة هذه الأفكار المنحرفة .
وأكد عبد الخالق أن بعض مساجد الحي تروج لهذا الفكر المنحرف وهى من اختطفت "بهاء " وأحمد" من كنف أسرتهم لتلقى بهم في غياب الفكر المنحرف مشيرا إلى أنه تم تجنيدهم من قبل شخص يدعى " إياد قنيدي" مسئول جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية عن طريق النت.
وحصلت الأجهزة الأمنية على تحليل "الدى إن أيه" من أسرة الشابين ليتم التأكد من هويتهم إذ أن جثمان أحدهم لم يتعرف عليه خاله ولم يتم تسليم الجثث لدفنها حتى الآن.