سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشروق» في «ميت خاقان» مسقط رأس 2 من منفذي الهجوم على الحدود الإسرائيلية الأهالي يصفونهم ب«الشهداء».. وأحد الجيران: شقيقة أحدهما متزوجة من الداعية «شريف شحاتة»
حالة من الحزن تسير على أهالي حي ميت خاقان، بشبين الكوم، محافظة المنوفية، منذ سماعهم بأن اثنين من الثلاثة الذين هاجموا الجيش الإسرائيلي، على الحدود مع مصر يوم الجمعة الماضي، من أبناء الحي. وأغلقت مقاهي الحي أبوابها، وتعالت أصوات القرآن الكريم من منازله ومحاله، انتظارًا لوصول جثماني بهاء عبد العزيز زقزوق، وابن خالته أحمد وجيه «أبو أحمد»، فيما بدأت الاستعدادات لتشييع الجنازة.
لم تتمكن والدة بهاء زقزوق من الحديث ل«الشروق» بسبب بكائها المتواصل، واكتفت باستقبال الأهل والجيران لتقديم العزاء، فيما رفض أحد أعمامه الحديث، واكتفى بقوله: «ربنا يرحمه ويرزقه الجنة».
فيما قال محمد صلاح الشامي، صاحب أحد المطاعم القريبة من منزل بهاء، إنه كان يتردد عليه كثيرًا، ووصفه بأنه كان «مثالا للهدوء والتدين»، فيما قال رضا حسين سعد، أحد عمال المطعم، إنه كان يعامل جميع الناس معاملة حسنة، وكان دائم التردد على المسجد، مضيفًا: «كان من البيت للجامع ومن الجامع للبيت».
فيما نفى أحد أصحاب المحال المجاورة لمنزله، رفض ذكر اسمه، أن بهاء ليس لديه أية ميول عدوانية أو طائفية، مشيرًا أنه «رجل محترم، والناس كلها زعلانة علشانه»، كما نفى أن يكون له أية ميول سياسية، أو منتميًا لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال حسام الزناتي، من أهالي القرية: "إن ما حدث صدمة للجميع، لأن بهاء «كان إنسانًا طبيعيًا، ومتزوجًا وحالته المادية ممتازة»، متسائلا: «يعمل كده ليه؟!»
فيما كشف أحد الجيران، رافضًا ذكر اسمه، أن إحدى أخوات بهاء الأربعة، متزوجة من الداعية الإسلامي المعروف، شريف شحاتة.
وفي شارع مخبز النعماني بالحي، سادت حالة من الترقب الممتزجة بالحزن، انتظارًا لوصول جثمان أحمد وجيه، وقال الحاج صبحي، أحد الجيران: "إن أحمد كان طيب، وابن ناس، وما حدش سمع عنه حاجة وحشة.. الله يرحمه ويصبر أهله."
وفي مسجد مالك الملك، المجاور لمنزل أحمد، حرص والده المهندس وجيه، على أداء صلاة الظهر بالمسجد، رافضًا الحديث ل«الشروق»، واكتفى بالقول: «أنا ما عرفش أية حاجة عن الموضوع»، بينما تعالت أصوات القرآن الكريم بالمنزل والمنازل المجاورة، وسادت حالة من الحزن بين أهالي المنطقة.
وأكد محمود توفيق الشئشي، أحد سكان المنطقة، أن أحمد «كان ملتزمًا دينيًا، وكان يلقي الدروس الدينية والوعظ في مسجد الحي»، مضيفًا: «والله العظيم كان أمير الأمرا»، فيما أعرب شادي محمد عبد المحسن، عن حزنه لوفاة أحمد، مؤكدًا أنه «كان رجلا محترمًا بمعنى الكلمة».