تقدم د.عصام الغريب الباحث بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب العامة بشكوى إلى وزير الثقافة، ونائب رئيس جامعة الأزهر، يتهم فيها د.عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق القومية باقتباس جزء من رسالته للدكتوراه واستخدامه في أحد أبحاثه دون الإشارة للمصدر. وحسبما ادعى الباحث في الشكوى فإن د.النبوي قد شارك في مؤتمر علمي بجامعة ليدن الهولندية تحت عنوان" الإسلام في أوربا بين الحربين العالميتين"في الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر 2011م، وقد قدم ورقة بحثية عنوانها "تعاون أمين الحسيني مع ألمانيا من خلال الأرشيف المصري"، مقتبساً حسب ادعاء الباحث أجزاء من الفصلين الرابع والسادس من رسالة الدكتوراه التي أعدها الباحث تحت عنوان "محمد أمين الحسيني ودوره الوطني والعربي والإسلامي"، ونوقشت في ديسمبر 2010م، ونالت درجة الدكتوراه من كلية آداب عين شمس، وأهدى الباحث نسخة منها لدار الكتب والوثائق القومية. ومما يزيد الشكوك حسب نص الشكوى فإن النبوي قد احتفظ بالنسخة المهداة من الرسالة في مكتبه أكثر من شهرين على غير المعتاد قبل أن يضعها في المكتبة، وأكد الباحث في شكواه أن رئيس دار الوثائق ذكر في بحثه على غير الحقيقة أن ورقته البحثية تعتمد على وثائق لم يسبق نشرها، ولم يشر بكلمة واحدة لرسالة الدكتوراه التي احتوت الوثائق نفسها، وهو ما اعتبره الباحث تدليساً علمياً واعتداء على مجهوده ودراسته العلمية!! وفي اتصال برئيس دار الوثائق د. عبد الواحد النبوي قال نصاً: لم أقم بنشر بحث عن أمين الحسيني فكيف سأرجع للأخ عصام مع احترامي ليه؟!.. والرجوع للباحثين في الأبحاث العلمية يكون في حالة استفادتي منهم وحينها أكون ملزماً بالإشارة للمرجع.. وفيما يخص أمين الحسيني فإن المعلومات عنه من الكثرة بحيث إنها تغنى الباحث عن الرجوع لمصادر.. ولو فكرت أن أقوم ببحث عن أمين الحسيني فأنا حر كباحث في اختيار المادة العلمية التي تخدم الموضوع ولست ملزماً بالرجوع للأخ عصام، وإذا كان الخ عصام يدعي أني اقتبست منه شيئاً فليحضر لي هذا الاقتباس، وإذا ثبت أن هذا الأمر لم يحدث فهناك إجراءات أخرى!!
