واشنطن: توصل باحثون أمريكيون إلى أن رجال الفضاء الذين يذهبون في مهام فضائية طويلة مثل الرحلات إلى المريخ يواجهون مخاطر صحية من الإشعاعات التي قد تؤثر على القلب. ونقلت وكالة "يو بي آي" عن دراسة أجراها علماء في جامعة ألاباما في برمينجهام الأمريكية قولها، إن التعرض للإشعاعات الكونية خارج حماية الحقل المغناطيسي للأرض يمكن أن يؤثر على شرايين رائد الفضاء. وأشار بيان للجامعة إلى أن الباحثين حللوا تأثير إشعاعات الأيون الموجودة عادةً في الفضاء الخارجي على الفئران لمعرفة ما إذا كان التعرض لها يؤدي إلى التصلب العصيدي ووجدوا حصول ضرر دائم على الشريان السباتي والشريان الأورطي. وأكد البروفيسور دنيس كوسيك المساعد في قسم علم الأمراض في الجامعة، أنه من المعروف أن التعرض لوقت طويل للإشعاعات على الأرض من ضمنها تلك المستخدمة في علاج السرطان ووظائف معينة والقنابل الذرية مرتبط بخطر كبير للإصابة بالتصلب العصيدي. إلا أنه أضاف أن الإشعاع الكوني مختلف عن الأشعة السينية وغيرها من الإشعاعات الموجودة على الأرض ومن الصعب توقع مخاطر السفر عميقاً في الفضاء خاصة لأن القليل من الأشخاص تعرضوا لها. وأوضح أن الأشخاص الوحيدين الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من الإشعاعات الكونية هم رواد الفضاء ال24 الذين ذهبوا في مهام أبولو مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".