أكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد الوكيل المؤسس لحزب«مصر» أنه أعتمد على ثقة الناس فيه كشخص له شعبية ومصداقية في الشارع المصري لكي يشجع الناس على التنمية في مصر وملئ الفجوة الموجودة في الحياة السياسية. وأضاف خالد في حوار مع قناة العربية: "واجبي تجاه بلدي دفعني لتأسيس حزب مصر وعدم الاكتفاء بجمعية صناع الحياة التي يشهد لها الجميع بالنجاح كجمعية تنموية"، مستطرداً: "لا يمكن لأي عمل تنموي أو دعوي أن يساعد في القرار السياسي فهناك فارق بينهم لذلك كان واجب علينا تأسيس ذلك الحزب".
وشرح الداعية الإسلامي الغرض من حزبه، بالقول: "أول هدف أمامنا هي انتخابات المحليات للبدء بعمل مشروعات تنمية في القرى الصغيرة وكسب ثقة الشعب"، مستكملاً: "ليس عيب بعد ذلك أن يوصلني هذا إلي البرلمان والرئاسة".
ونفى عمرو خالد أن يكون لديه رغبة برئاسة حزب مصر القوية، قائلاً: "أنا رجل ناجح في عملي وأحب العمل الدعوي، لذلك لن أترشح لرئاسة الحزب إلا إذا أطمئن الجميع بأنني القادر على قيادتهم"، مشدداً على أن شخصية عمرو خالد الدعوية لن تؤثر أبداً في مرجعية الحزب المصرية الوطنية.
وصرح الوكيل المؤسس لحزب مصر أنه كان لديه فرصة كبيرة لأن يترشح إلى الانتخابات الرئاسية السابقة، بالقول: "هناك قوة عديدة دعمتني للترشح ولكنني رفضت ذلك لأنني ليس الشخص الذي أتنازع من أجل السلطة، فهدفي أن أموت وأنا تارك ورائي مشروع نهضة وتنمية يرثه المجتمع".
وفي نفس السياق عبر الدكتور عمرو خالد أن هناك شبه كبير بين حزبه وحزب الحرية والعدالة في مشروع النهضة، بالقول: "أنا مشترك مع الرئيس محمد مرسي في مشروعة النهضة الذي يسعى إلى تحقيقه، وكذلك متصل مع فكر البرادعي المتمثل في التعددية، فضلاً عن اتصالي بفكر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح".
وتعجب الداعية الإسلامي من الأشخاص الذين يهاجموه عندما يعمل خارج المجال الدعوي، قائلاً: "الشيء الوحيد الذي يحركني المصلحة العامة والخير الذي أسعى لعمله، فأنا متأكد أن الله لن يتركني لأن نيتي صادقة".
ورد عمرو خالد على سؤال وجه إليه بخصوص أن الحزب وسيلته إلى البرلمان أو كرسي الرئاسة، بالقول وهو يضحك: "لماذا لا تقولوا أن حزب مصر طريقي إلى الجنة".
ووجه رسالة إلى من يدعي بأن حزبه يضم الفلول، بالقول: "كل ما أستطيع أن أقوله أن باب الحزب مفتوح لكل الشرفاء سواء من النظام السابق أو الحالي".
وأشاد خالد بجماعة الإخوان المسلمين، معتبراً إياهم بأداة العدل باعتبار أن من ظلم لمدة 60 عاماً لا يمكن أن يمنع غيره من تداول السلطة، قائلاً: "الجماعة عاقلة تعي درس الحزب الوطني، لذلك فأنا أعتقد أن الرئيس مرسي سيكون الأول الذي يطلق عليه رئيس متقاعد لم يخاف ولم يهرب ولم يترك البلد مثل من سبقه".
رافضاً الأقوال التي تقول أنه يتغزل بجماعة الإخوان المسلمين، بالقول: "لا، هذا ليس حقيقي لأنه تم أتهامي من قبل أنني أتغزل للمجلس العسكري حين أعلنت عن اعتقادي بأنهم بالفعل سيسلمون السلطة ولن يحتفظوا بها كما كان يخشى الجميع".
وعلى جانب أخر أيد الدكتور عمرو خالد الاحتفاظ بالمادة الثانية كما هي في الدستور متمنياً أن يمتد نص عدم المساس بالأديان إلى الأممالمتحدة.
وأختتم الدكتور عمرو خالد حديثه، بالقول: "أخشى على المسلمين بعد ما رأيته من احتجاج على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم أن نتحول نحن إلى الفيلم المسيء، متسائلا لماذا المسلمون دائماً يعشقون الصوت العالي ويبتعدون عن البناء والتنمية؟، فهذا ليس أخلاق نبينا الكريم" مواد متعلقة: 1. هل تتزوج حنان ترك من الداعية عمرو خالد؟ 2. عمرو خالد: لا يجوز بفعل "تافه" أن نخسر قوة كبيرة في العالم والرد في أربع نقاط لأخذ الحق 3. عمرو خالد يعلن تأسيس حزب سياسي جديد كأول حزب تنموي مصري