قامت جمعية "فنية مصرية" خلال اليومين الماضيين بإعادة رسم الجرافيتي الذي تمت إزالته من شارع محمد محمود، وذلك بعد نزول الشباب يوم الأربعاء الماضي للرسم على جدار سور الجامعة الأمريكية احتجاجا على محو الجرافيتي. ويقول الفنان التشكيلي أحمد بيرو: لقد رسمنا جرافيتى لرموز من الشهداء مثل الشهيد خالد سعيد مفجر الثورة، مينا دانيل، الشيخ عماد، أنس أصغر شهداء الألتراس، والشهيد اللواء محمد البطران؛ حيث اختلفت ظروف استشهاد كلا منهم، ولكن في النهاية نحتسبهم جميعا شهداء، ونطالب بالقصاص العادل لأرواحهم؛ فهم دليل على التغيير والتضحية في سبيل الوطن والحرية. كما أن اختيارنا للشهيد الشيخ عماد والشهيد مينا دانيال لأنهم رمز للوحدة الوطنية وأن الشهيد مسلم ومسيحي". قامت الجماعة أيضا بكتابة عدة جمل وكلمات على الحائط كالمجد للشهداء والقصاص؛ وذلك لاعتبارهم أن الشهداء لهم حق على كل مواطن مصري، وعلى الدولة أن تهتم برجوع حقوقهم جميعا بالعدل والقانون الذي يعتبر عمودا مهما في المجتمع المصري. كما تم كتابة بعض العبارات الدالة على خروج الشهداء من أجل الحق والعدل والعيشة الكريمة بالرغم من اختلاف توقيت استشهادهم، إلا أنهم جميعا في عيون الوطن أبطال ضحوا بحياتهم في سبيل التغيير للأفضل والسمو بالوطن. وشارك بيرو في رسم الجرافيتي. كما قدم الفنان المعتز بالله صفوت خط عربي. وطالب بيرو وجماعته بأن تصبح أعمال جرافتيى شارع محمد محمود معرضا دائما ومزارا سياحيا لأنه شاهد تاريخي على ثورة 25 يناير بالعديد من أحداثها؛ ولذلك ينووا رسم وتسجيل كل شهداء ثورة 25 يناير على الحائط. كما طالب بعمل احتفال سنوي لفن جرافيتى المصريين ، وتخصيص أمكان للرسم وسط الجمهور؛ حيث أن الاستفادة الكبرى من فن "الجرافيتى" هي مخاطبة الجمهور، والاحتكاك المباشر بين الفنان والجمهور، وعدم حبس الإبداع داخل قاعات العرض فقط. والجدير بالذكر أن جماعة فنية مصرية شاركت في رسم جرافيتى محمد محمود والعديد من الجداريات التي وثقت ثورة 25 يناير المجيدة ومنها جدارية "مصر ثورة الحرية" و"الورد اللي فتح في جناين مصر" و"إهداء للشهداء" في ميدان عابدين ضمن احتفالية الفن ميدان، جدارية "لا للفتنة" في المكتبة الثقافية لحى المعادى بميدان الحرية، جدارية "حداد في ميدان التحرير" و"الشعب يريد إسقاط الفلول" على سور المتحف المصري.