" فارس يعتلي حصان يحمل فرشاه، صوره للرئيس مرسي على ورقة كوتشينة يعلوها شعارات وأشعار تنتقد الإخوان، رسومات لخالد سعيد ومينا دنيال وأحمد حرارة وشهداء مجزرة بورسعيد" هذا هو المشهد العام الذي طغي على جداريه الجامعة الأمريكية الواقعة بشارع محمد محمود(عيون الحرية) بميدان التحرير التي كانت قد مسحت من عليها ذكريات الثورة التي حفرت علي جدرانها قبل يومين إلا أن الفنانين التشكيليين أعادوا إليها عباءة الثورة برموزها وأرواح شهدائها مره أخري. وشهد شارع محمد محمود العديد من المواجهات بين قوات الأمن المركزي وشباب الالتروس الأهلي عقب ثورة يناير واستخدمت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع والخرطوش وهو الأمر الذي أودي بحياة العشرات وإصابة المئات معظمهم إصابات في العين، مما دفع العديد من الفنانين التشكيليين بإقامة رسومات على ألجداريه تجسد من خلالها الأحداث والوقائع وأبطال المعارك التي حفرت في أذهان الناس خلال الأحداث، إلا أن شباب جماعة الإخوان قاموا بمسح هذه الرسومات، بحد وصف العشرات المتجمعين أمام ألجداريه. وكان رئيس الوزراء المصري دكتور هشام قنديل قد استنكر مسح الرسومات على الجدار الكائن بشارع محمد محمود داعيا الفنانين بالعودة للشارع والرسم مره أخري إلا أن إسلام نور الدين، أحد الفنانين التشكيلين، قد أكد فى تصريح خاص للمصريون أن الرسامين كانوا ينون العودة لشارع محمد محمود وأعاده الرسومات على ألجداريه، مشيرا إلى أن من مسح الرسومات السابقة هم شباب الإخوان أثناء تواجد الأمن المركزي، لهذا لم ننسي حقهم على ألجداريه. ولعل أبرز الصور التي أعاد الفنانين رسمها، صور مينا دنيال وخالد سعيد(أيقونه الثورة المصرية) وشهداء مذبحه بورسعيد، كما صور لرابطة الالتروس الأهلي، ولم ينسي فناني ألجداريه كتابه بعض الخطوط التي تستنكر هجوم الغرب على النبي محمد (ص) حيث كتبوا "لا اله إلا الله محمد رسول الله". وبينما كان يستمر الفنانين في رسم صور الشهداء، فإذا بفتاه تمر بين الناس وتجمع منهم أموال رمزية لاستكمال الأدوات المستخدمة في الرسم، وحينما استوقفتها محررو المصريون قالت: " نجمع الأموال لأن أدوات الرسم أوشكت على النفاذ، نحن لا نتلقى تمويل كما يقولون أو سيقولون، وأضافت أيمي وحيد، تعمل مهندسه، سنستمر في الرسم حتى أربعة أيام أو حتى إنهاء رسوماتنا، مشيره إلى أن الأدوات التي يستخدمونها هي فرش وبويات. ولم ينسي فناني ألجداريه نصيب الرئيس محمد مرسي من هذه الرسومات، حيث رسموا صوره له على هيئه ورقة كوتشينة، يعلوها شعارات منتقده للإخوان لعل أبرزها" أنا إخوان أنا مقطف بودان" (أذن)، "للوطن طعم لن تفهموه. قل لأسيادك أن يتركوه. فلا هم أهله ولا هم سيحكموه"، فيما شهدت ألجداريه عودة شعارات كانت قد تناساها الشارع المصري لعل أبرزها "يسقط حكم العسكر، ويسقط حكم الإخوان". وقال مصدر بالجامعة الأميركية رفض ذكر اسمه "الجامعة لو كانت معترضة لما رسم على سورها من قبل"، مشيرا إلى أن مستوي الرسومات هذه المرة ليس كسابقها التي كانت تجسد فن جرافيتي ملموس وليس بشكل غير منسق، بحد وصفه. وعلى سلم حديدي قال الرسام عبد القادر الجعفري الذي كان منشغل بكتابة شعار للرسول محمد (ص) ردا على الغرب، ندين هجوم الغرب على رسولنا الكريم، لهذا لم ننسي مكانه رسولنا لنحفرها هنا ليتذكر الشعب المصري أن الغرب يوما ما أساءوا النبي محمد. وحول صوره لفارس يركب حصان ويحمل في يده فرشاه بدلا من سيف، علق الجعفري، الشهير بالنجم عبد القادر، " الفنان سيفه الفرشاة، لسنا أصحاب شغب نعبر عما بداخلنا بفرشتنا فقط. ومن جانبه ، قال إبراهيم الشيخ احد الفنانين المشاركين في إعادة الرسم إن محاولة قمع حرية أي قلم او إزالة أي رسم هو ضد المبادئ التي قامت من أجلها الثورة ودعت إلى تحقيقها، لافتا إلى انه إذا كان الرئيس محمد مرسي هو المسئول عن ذلك، أو حتى من يحاسب المسئول عنه، فإن مبارك يستحق الخروج من محبسه. في الوقت الذي شهد حدوث بعض المشادات بين رسامي الجرافيتي، وبعض المارة بشارع محمد محمود، والذين رفضوا إعادة الرسم على الجدران مرة أخرى. الصور