القدس المحتلة: رفض وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الانتقادات التي وجهها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لسياسة الحكومة الاسرائيلية تجاه عملية السلام. وزعم ليبرمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس الثلاثاء ان حكومته قدمت الكثير من بوادر حسن النوايا، قائلا: "إن العاهل الاردني يترجم بصورة غير صحيحة توجهات حكومة نتنياهو والتنازلات التي قمنا بتقديمها في السنة الاخيرة". واضاف: " قدمنا ما يكفي من التنازلات ويجب ان نوضح اننا لا نبحث عن خلاف او تصعيد.. ولكن نحن على استعداد لمواجهة كافة الضغوطات، وان نقول "لا " ايضا لاصدقائنا الجيدين". وكان العاهل الاردني قال في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال": " كنت متفائلاً برؤية نتنياهو بخصوص السلام مع الجانب الفلسطيني وانعكاسه على السلام بين العرب وإسرائيل إلا أنه بعد مرور 12 شهراً وتطورات الوضع على الأرض بالمنطقة أصبحت متشائماً على الرغم من كوني أكثر المتفائلين". وأوضح العاهل الأردني أنه وعدد من القادة العرب تساورهم الشكوك بشأن قدرة الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو على اتخاذ إسرائيل خطوات من شأنها بناء الثقة للوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة ، مؤكداً أن هذا الوضع يتطلب تدخلاً فورياً وحاسماً من الرئيس أوباما. وقال: "إن سياسة الاستيطان في القدسالشرقية أدت إلى تدهور العلاقة بين عمان وتل أبيب ووصولها إلى أدنى مستوى لها منذ توقيع معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل" ، مشيراً إلى أن الثقة السياسية لم تعد متوفرة في إسرائيل. . ويذكر أن العاهل الأردني دأب في الفترة الاخيرة على توجيه انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" "إن القدس ليست مستوطنة وانها عاصمة إسرائيل" ، كما أكد أن الإستيطان سيتواصل بها كما كان الحال قبل 42 عاماً، أي منذ احتلال القدس. ويذكر أن قضية الإستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة أعاقت إستئناف المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيليين وسببت أزمة في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن.