أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن شروط بلاده لاعادة العلاقات الطبيعية مع اسرائيل. وأضاف أردوغان ، خلال استقباله في أنقرة وسيط يهودي يعتبر من أغنى رجال ألاعمال الامريكان ، أن أنقرة تشترط، الاعتذار الرسمي عن عملية الكوماندوز الاسرائيلية على سفينة"مافي مرمرة" والتي أودت بحياة تسعة متضامنين أتراك كانوا على متنها، اضافة لدفع تعويضات لأهالي الضحايا ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة الفلسطيني. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن اردوغان ، في الطائرة، خلال عودته لتركيا بعد جولة اقليمية، أن إسرائيل لجأت إلى أغنى رجل أعمال يهودي في العالم للوساطة، من أجل إعادة العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلى أن الإعتذار فقط لا يكفي للتطبيع.
وأضاف أردوغان، أن إسرائيل تشعر حاليا، بالعزلة، لافتا إلى أنه أكد على الشروط الثلاثة لكل من زعماء أمريكا وروسيا وبريطانيا الذين توسطوا لحل القضية ، منوها أن الزعيم الايطالي سيلفيو برلسكوني ، أول من تدخل في هذا الإطار. وحول الشأن السوري، ذكر أردوغان، أنه جرى طرح صيغة "روسيا- إيران – تركيا" لحل الأزمة بعد فشل جهود الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنها لم تأت بنتيجة، منوها الى أنهم "سألونا إذا رحل الأسد، فمن سيأتي إلى السلطة؟"، مؤكدا على الخيار الديمقراطي، التي تمثل إرادة الشعب في اختيار من يمثله. ولفت أردوغان، إلى أن بعض الأطراف يبحثون عن شخصية ، يتحكمون بها، عن بعد، لإدارة مقاليد الأمور في سوريا. وأشار، الى الإدعاءات، حول مساعدات إيرانية لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" المصنفة ضمن قائمة الإرهاب، في أنقرة، مؤكدا أن رئيس الاستخبارات التركية يتواصل مع طهران لبحث الملف. وقال أردوغان:" ينبغي عليهم أيضا أن يعلموا أننا نلاحظ بعض الأمور المحددة، وأن دعما قدم من هذه المنطقة" للمنظمة الارهابية. وكانت صحيفة "ياني شفق" قد كشفت هوية رجل الأعمال الوسيط، حيث أشارت إلى أنه "رونالد لاودر" الأمريكي.