واشنطن: نجح علماء أمريكيون في تخليق كبد مستخلق فعال مختبرياً، ويقولون إن البحوث قد تؤدي يوماً ما إلى إنجاح عمليات زراعة الكبد. وأكد فريق البحث العلمي من مستشفى ماساتشوسيس العام، الذي نشرت مجلة "نيتشر ماديسن" أو العلوم الطبيعية مقتطفات منها، أنه تمكن من تخليق كبد مستزرع من خلايا "جرذ"، ويقول أحد الخبراء البريطانيين في هذا المجال العلمي إن هذه الخطوة تعد قفزة كبيرة في الاتجاه الصحيح، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي". واعتمد العلماء أسلوب التخلص من خلايا معينة واستبدالها بخلايا أخرى، وهو أسلوب استخدم في السابق في زراعة أول عضو جسد بشري كامل من خلال خلايا نفس المريض، وهى عملية رائدة أجريت في اسبانيا في أواخر عام 2008. ومن جانبه، يقول البروفيسور مارك ثوريس المتخصص في علوم الغدد في كلية امبريال كوليج لندن، إن هناك العديد من القضايا التي يجب التعامل معها وحلها قبل الوصول إلى مرحلة جعل الكبد المستخلق قادراً بالفعل على العمل بفعالية وبشكل ذاتي من دون تدخل أو مراقبة مستمرة. وأوضح العلماء أن هناك نقصاً ملموساً في المتبرعين بالكبد لمحتاجيه، ولم يتمكن العلم حتى الآن من تحقيق نجاحات مهمة في بحوث زراعة الكبد أو استبداله. يذكر أن العلماء يعملون منذ فترة على بحوث الخلايا الحية في المختبر، لكنهم يجدون صعوبات في جعلها فعالة لتخليق عضو بشري وربطها باوردته وعروقه المتصلة بباقي أعضاء الجسم.