أوصى المؤتمر الذي عقد بديوان عام محافظة المنيا بمبادرة من مطرانية بني مزار للأقباط الأرثوذكس، وبحضور رجال الأزهر والكنيسة برفض الإساءة التي جاءت بالفيلم المسيء للرسول (ص)، والتي لا تعبر عن سماحة الأديان السماوية. وطالب المؤتمر باستغلال هذه الفرصة لتعميق الوحدة بين أبناء الوطن الواحد والبعد عن التعصب قرين الجهل.
وأكد الدكتور مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا أهمية العمل والحوار وتهيئة مؤسسات المجتمع المدني وتطوير الخطاب الديني لمواجهة مثل تلك الأحداث التي تصدر من أشخاص مأجورين بهدف أحداث فتنة بين البشرية وإبعادهم عن تعمير الأرض، والتماسك الاجتماعي الذي يمثل جوهر الرسالات السماوية، والهدوء في التعامل مع مثل هذه الأحداث حيث أنها صدرت من أناس لا يمثلون إلا أنفسهم.
وأشاد المحافظ بمبادرة مطرانية بني مزار وتقديمهم الاعتذار عن فعل لم يقوموا به لمراعاة مشاعر أخوانهم المسلمين، مؤكدا أنه أمر يدل على مدى حرص كل مصري على مشاعر أخوه في الوطن الذي يشاركه كافة الأفراح والأحزان والآمال والهموم.
ومن جانبه، قدم الأنبا أثناثيوس مطران بني مزار الاعتذار لكافة المسلمين على ما صدر من إساءة من بعض الأشخاص، مؤكدا أنها أفعال تؤذى كافة المشاعر ولا تعبر عن روح وسماحة الديانة المسيحية.
وأكد أن المدعو القس جونز الذي يقف وراء هذا الفيلم هو صاحب أكثر من فتنة، حيث كانت له أفلام تدعم ذلك مثل فيلم "شفرة دافنشى"، و"مريم المجدلية" الذي يسيء للمسيحية.
ومن جانبه، طالب الشيخ عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا بضرورة التعامل مع مثل تلك المواقف بعقلانية بعيدا عن التشنجات والغضب الزائد، مشيرا إلى أهمية تفعيل دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني لتبدأ دعوات التصدي لتلك المحاولات من المواطنين الحريصين على وحدة الوطن وتماسكه وتعميق ثقافة الحوار بين النشء والشباب خاصة. مواد متعلقة: 1. دعوى قضائية لائتلاف الاقباط لوقف قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب 2. اليوم .. مسيرة إحتجاجية للتنديد بالاعتداءات المتكررة على الاقباط 3. اقباط بلا قيود: سنشارك غدا لرفض «همينة الإخوان»