قام الأنبا أثناسيوس، أسقف بني مزار، برفقه وفد من الأقباط بمبادرة لزيارة عاجلة لمقر محافظة المنيا، للإعراب عن مشاعر الود والمواطنة التي تجمع مسلمي ومسيحيي مصر وتقديم الاعتذار لجموع المسلمين. وقدم الأنبا أثناسيوس الاعتذار لكافة المسلمين على ما صدر من إساءة من بعض الأشخاص، مؤكدا أنها أفعال تؤذى كافة المشاعر ولا تعبر عن روح وسماحة الديانة المسيحية.
وشدد على أن المدعو تيري جونز الذى يقف وراء هذا الفيلم هو صاحب أكثر من فتنة، مشيرا إلى أن أفلامه ومنها فيلم شفرة دافنشى ومريم المجدلية تسيء للمسيحية وهو ما يؤكد هدفه في أحداث الوقيعة بين البشرية جميعا.
وأكد مطران بني مزار أن المسلمين والمسيحيين في مصر عاشوا على مر العصور يدا واحدة ومواقفهم الوطنية المشتركة على مر العصور تؤكد أن مايحدث لن يزعزع العلاقة الوطيدة بينهم.
وأشاد الدكتور مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا بمبادرة مطرانية بنى مزار وتقديمهم الاعتذار عن فعل لم يقوموا به لمراعاة مشاعر إخوانهم المسلمين وهو أمر يدل على مدى حرص كل مصرى على مشاعر أخوه فى الوطن الذى يشاركه كافة الأفراح والأحزان والآمال والهموم .
ودعا المحافظ شيوخ وأئمة المساجد إلى أن يشرحوا غدا خلال خطبة الجمعة روح التسامح بين المسلمين والمسيحيين أبناء مصر خاصة بعد ما أعلنه الأخوة الأقباط من رفض لما حدث باعتباره لا يعبر عن سماحة الأديان السماوية كذلك التأكيد على الهدوء فى التعامل مع تلك الأحداث لأنها صدرت من أناس لا يمثلون إلا أنفسهم.
وكانت محافظة المنيا عقدت اليوم مؤتمرا بديوان عام المحافظة بمبادرة من مطرانية بنى مزار للأقباط الأرثوذكس بحضور رجال الأزهر والكنيسة أعلنوا خلاله رفضهم الإساءة التى جاءت بالفيلم للرسول صلى الله علية وسلم، مؤكدين أنها لا تمت بصلة للمسلمين والمسيحيين ولاتعبر عن سماحة الأديان السماوية وطالب الحضور باستغلال هذه الفرصة لتعميق الوحدة الرائعة بين أبناء الوطن الواحد والبعد عن التعصب قرين الجهل .