أ.ش.أ: أكد رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي أن قمة عدم الانحياز فى طهران كانت نقطة تحول في الرؤية الدولية لما يجرى في بلاده مشيرا إلى أن الأزمة السورية لها شقان أحداهما داخلي والآخر خارجي. وقال الحلقي - في حوار مع التلفزيون السوري بثه مساء اليوم - إن معظم المشاركين في القمة أكدوا ضرورة وقف العنف لحل الأزمة عبر طاولة حوار وطني مشيرا إلى أن مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي إلى سوريا استكمال لمهمة كوفي انان وان النقطة الأساسية في الحوار مبدأ السيادة الوطنية.
وأكد أن قوات الجيش تواصل ملاحقة فلول المجموعات المسلحة في جميع المناطق السورية، مشيرا أن ما تحققه القوات المسلحة من إنجازات يهدف إلى استعادة الأمن ويسير بالتوازي مع مسار المصالحة الوطنية.
وتابع قائلا إن المجموعات المسلحة في سوريا يتجاوز عددها 254 مجموعة وهى تكفيرية متطرفة بعضها ينتمي إلى القاعدة مشيرا إلى أنها استهدفت منذ البداية حقول النفط وركزت على قطع الطرقات وإعاقة تحركات المواطنين.
وأكد رئيس الوزراء السوري أن سوريا تؤمن بأن الحل يجب أن يكون سياسيا وترحب بكل المبادرات وتنفتح عليها مضيفا أن هناك تغييرا في موقف المعارضة السورية وأرجع السبب إلى الحسم الذي تقوم به القوات المسلحة وتحول بعض المواقف الدولية ورغبة الشعب في الحل.
وقال رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي إن الواقع الاقتصادي السوري واقع متوازن رغم ما يعانيه من ضغوطات نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة مؤكدا أن الاقتصاد يستطيع أن يبقى مكتفيا مهما طال أمد الأزمة وأن متطلبات المواطنين متوافرة بشكل كامل بما فيها احتياطيات العملة والحاجات الأساسية وأهمها المحروقات.
وأشار إلى أن المجموعات المسلحة ساهمت في العدوان الاقتصادي على سوريا من خلال استهداف البنية الاقتصادية والخدمية للدولة.
وطمأن الدكتور الحلقي المواطنين بأن وضع الليرة السورية مستقر وقال "إذا ما عدنا إلى المخطط البياني منذ 18 شهرا نجد أن الليرة السورية حافظت على استقرارها مع ربطها بالسعر الرسمي للدولار حتى شهر سبتمبر عام 2011".
وقال الدكتور الحلقي أنه نتيجة للعقوبات الأمريكية على المصارف السورية وصعوبة التحويلات تم ربط سعر الليرة السورية بالمتحولات الجديدة بالنسبة لسعر القطع سواء كان بالدولار أو اليورو أو العملات الأخرى مؤكدا أن التدخلات التي قام بها المصرف المركزي سواء كانت بالبيع أو الشراء أو في إطار السماح للمصارف الخاصة ومكاتب الصرافة بإصدار نشرة سعريه بهامش 1 في المائة تحت مظلة المصرف المركزي ساهمت إلى حد كبير في استقرار الليرة السورية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء السوري أنه لا صحة لما يشاع عن تدهور وضع الليرة السورية أو المصرف المركزي في سوريا وقال "إن لدى سوريا مخزونا من القطع السوري يتجاوز ال600 مليار ليرة سورية. مواد متعلقة: 1. صالحي: بدء الترتيبات لتأسيس الأمانة العامة المؤقتة لعدم الانحياز 2. حركة عدم الانحياز .. تجمع هلامي ومهرجان سياسي 3. دبلوماسي غربي: إيران تتوهم أن عدم الانحياز ستعود عليها بنتائج ملموسة