اعتبر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن مبادرة مرسي لحل الأزمة في سوريا "قد تم وأدها بعد كلمته في قمة دول عدم الانحياز اليوم في طهران"، وأضاف:"هناك توجها آخر لإنشاء ترويكا تضم إيران وفنزويلا ومصر لبحث مخارج وحلول للازمة السورية"، معربا عن أمله في أن "تلامس هذه الترويكا كل ما يتعرض له الشعب السوري من تحديات وأعمال إرهابية تقف خلفها دول معروفة لا تريد أن يصل المسار السياسي إلى تسوية سلمية بين كل الأطراف". وأضاف رئيس الحكومة السورية في حديث لقناة "العالم" الإيرانية، إن سوريا "تنظر بتفاؤل نحو قمة عدم الانحياز.. ونحن مع وقف العنف من كل الأطراف منعا لسفك الدماء السوري، ونحن مع حوار وطني لكل الفئات السياسية السورية". وأكد الحلقي أن بلاده "قطعت شوطا كبيرا على طريق الإصلاح"، حسب قوله، متهما أطرافا غربية وعربية بمنع المسلحين من الدخول في حوار مع النظام"، منتقدا كلمة الرئيس المصري في القمة "والتدخل الذي تضمنته في الشأن السوري"، معتبرا أن مرسي "تحدث بصفته رئيسا للقمة السابقة لكنه لم يراع ميثاق الحركة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى". وانتقد الحلقي بعض الكلمات خلال القمة وما ورد فيها من إشارات للازمة السورية، وقال إن "هناك ازدواجية في المعايير والآراء، بين بعض الوفود نفسها، وذلك تبلور بوضوح في كلمة الرئيس المصري". وأشار الحلقي إلى أن مرسي تحدث بصفته رئيسا للدورة السابقة لقمة عدم الانحياز "لكنه لم يتمسك بالمبادئ التي تم إنشاء الحركة عليها، حيث كان حديثه موجها بشكل سلبي إلى ما يجري في سوريا، بدل أن تكون مصر حاضنة للحل العربي والتوجهات السلمية لمنع سفك الدم السوري". وتابع الحلقي: "كان من الواضح في كلمة مرسي إشارته للتدخل في الشأن السوري من طرف واحد، ولم يلامس حقيقة ما يجري في سوريا"، معتبرا أن ما تحدث به مرسي "يجانب الحقيقة". يرى الحلقي أن "هناك قوى تدعم المجموعات المسلحة وتقدم لها المال والسلاح والتدريب والمأوى، ولا تريد لهذه المجموعات أن تدخل في عملية حوار سياسي مع الحكومة السورية. وسوريا أعلنت في أكثر من موقف رسمي وكان آخره على لسان الرئيس الأسد ب "أننا مع وقف العنف من كل الأطراف، منعا لسفك الدماء السورية، وندعو إلى طاولة حوار وطني تشارك فهي كافة الأطياف السياسية الوطنية". واعتبر الحلقي أنه من خلال هذه الحوارات يمكن أن "نصل إلى نتائج تلبي طموحات الشعب السوري عندما يتم طرحها على استفتاء وطني.. ويتم إقرارها ضمن شرعية الشعب، صاحب الشرعية في سوريا والوصول إلى صيغة اتفاق". الحلقي: نحن مع الحوار الوطني ووقف العنف من كل الأطراف.. وبعض الأطراف العربية والغربية تمنع المسلحين من الحوار