أ.ش.أ: قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير إن زيارة الرئيس محمد مرسي لإيران شكلت نقطة تحول تاريخية في مسار العلاقات بين البلدين، وأن لقاءه بنظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد جرى في أجواء ودية بناءة وحميمة للغاية. وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني أن مرسي ونجاد طرحا رؤيتهما الواضحة بشأن التطورات الإقليمية والدولية، منوها إلى أمكانية القول بأن رؤية البلدين كانت متقاربة جدا في بعض الأحيان وربما متطابقة تماما في أحيان أخرى.
جاء ذلك خلال لقاء مساعد وزير الخارجية الإيراني ورئيس وفد بلاده في الاجتماع الرباعي الذي استضافته مصر لحل الأزمة السورية مع عدد من الصحفيين بمقر إقامة رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة السفير مجتبي أماني.
وأوضح حسين أمير أن العلاقات بين طهران والقاهرة بعد ثورة يناير المجيدة تتجه لمسار التقدم،كما أن زيارة مرسي لطهران تؤكد الأهمية لهذه العلاقات، منوها بأهمية الإعلان الرسمي لبداية هذه العلاقات وهو ما سيتم في الوقت المناسب، وأشار إلى تفهم بلاده للأوضاع التي تمر بها مصر حاليا.
وأعرب عن ترحيب بلاده بمبادرة الرئيس مرسي حول سوريا، وتوقع طهران أيضا أن تشارك مصر لدورها ومكانتها التاريخية في التطورات الإقليمية بالعمل على إيجاد حلول للقضايا التي تمر بها المنطقة وعلى رأسها القضية السورية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني، إلى أن إيران تتابع الموقف الحاسم لمرسي بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أهمية مراعاتها التطورات التي تمر بها ليبيا والبحرين واليمن.
ونفى مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير صحة ما تردد أن إيران تتبع سياسة ازدواج المعايير، مشيرا إلى أن طهران لديها رؤية واضحة لما يجري في الشرق الأوسط وأنها ترفض التدخل الخارجي الأجنبي، مؤكدا معارضة بلاده أي تدخل أجنبي في اليمن أو سوريا أو البحرين ، وضرورة الاهتمام بتلبية المطالب الشعبية والإصلاحات السياسية وأن يكون الحوار أنسب طريقة للتوصل إلى حلول بناءة.
وأضاف أن بلاده حاولت تنظيم اجتماعا بين الحكومة والمعارضة في سوريا، وأنها أشارت في اجتماع أول أمس بالقاهرة إلى إمكانية إجراء هذا الحوار بالقاهرة أو أى عاصمة إقليمية.
وصرح بأن جلسة أول أمس أظهرت تقارب وجهات النظر بين المشاركين وعدم وجود خلافات كثيرة، وسنستمر في التعاون على أساس الرؤى المشتركة، قائلا إننا نريد نجاح مصر بعد الثورة والمبادرة المصرية برعاية مرسي لأننا نعتبره ممثل الشعب المصري واقترحنا انضمام دول أخرى مثل فنزويلا والعراق ومسئولين مثل المبعوث المشترك الإبراهيمي و أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي دون فرض أية شروط مسبقة.
وأكد حسين أمير أن طرح مسألة تنحي الأسد سيفشل المبادرة بشكل مسبق، مشيرا إلى أن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري وحده ، موضحا " اتفقنا بشكل مبدئي على أن يكون البيان الذي صدر عن مصر هو محور نقاشنا وعلى أهمية سيادة ووحدة أراضي الشعب السوري، وسيتم إبلاغ نتائج الاجتماع إلى المسئولين السورين".
ونوه بأهمية استمرار الحوار ، مشيرا إلى أنه لا يتوقع التوصل إلى الحلول في جلسة واحدة، موضحا أن إيران تشاورت مع الصين و روسيا قبل الحضور للاجتماع الرباعي بالقاهرة نافيا أن تكون إيران تعاني من عزلة دولية والدليل على ذلك مؤتمر عدم الانحياز الذي عقد في طهران بمشاركة كبيرة.
مواد متعلقة: 1. مسئول إيراني : إيران مستمرة في دعمها للأسد 2. مسئول إيراني: طهران تسعى لبيع نفطها لمصر 3. مسئول إيراني: هناك إمكانية لعقد اجتماع بيت الحكومة والمعارضة السورية بالقاهرة