استنكر الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، الواقعة التي أقدم عليها صاحب قناة الأمة، بحرق نسخة من الإنجيل أمام السفارة الأمريكية اليوم ردا علي الفيلم المسيء للنبي صلي الله عليه وسلم، واصفا إياه بالتصرف المرفوض شكلا وموضوعا، مشددا "نحن نظهر الغضب لله ولرسول لكن بضوابط أخلاقية". وأكد كريمة في تصريحات خاصة بشبكة الاعلام العربية "محيط" ،أن الإسلام أمرنا بعدم الرد علي الإساءة بمثلها ، وخاصة فيما يتعلق بالأديان وذلك تطبيقا لقوله تعالي { وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الأنعام، ويري كريمة أن إقدام احد الأشخاص علي هذا الفعل هو إساءة للإسلام ككل لأن هناك قاعدة فقهية تحرم رد الإساءة بمثلها ، وتتحمل المفسدة الصغرى باتقاء المفسدة الكبرى ولا يجوز أن يرد علي السفهاء بسفاهاتهم".
وعلي صعيد الفيلم المسيء للنبي صلي الله عليه وسلم، استشهد الشيخ بقوله تعالي { ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون}، مؤكدا أن قدر النبي صلي الله عليه وسلم لن تهزه سخرية أو إساءة عند المسلمين وغيرهم من ذوي العقول.
وفند الشيخ رفضه بالرد بحرق الإنجيل " هناك وسائل عملية راقية ومقبولة لرد الإساءة كالاحتجاجات وسحب الجنسية وطرد السفراء، والمقاطعة الاقتصادية، ولكن في حدود عدم الإثارة والابتذال".
وفي توجيهه لأسلوب الهجوم الديني الذي يتتبعه بعض رجال الدين الإسلامي ، طالب كريمة أن تكون نبرة الخطاب الإسلامي نبرة العقلاء والحكماء، معلقا " نحن نغضب ونغير علي ديننا وعلي الدعوة الإسلامية، والعمل الإجرامي هذا المتمثل في الفيلم المسيء ليس بأمر من الكنيسة أو السياسة الأمريكية بل هم ثلة من السفهاء بعيدون تماما عما نعرفه عن مسيحيي مصر الذين لا ذنب لهم في تلك الأعمال التي تهدف إلي تأجيج الفتنة". مواد متعلقة: 1. الجامعة العربية تدين إحراق نسخ من القرآن والإنجيل على يد إسرائيليين 2. مسئولين بالكنيسة الإنجيلية ل"محيط": حق التظاهر مكفول للجميع 3. بالفيديو.. «أبو إسلام» صاحب قناة «الأمة» يحرق «الإنجيل» ويهدد بالتبول عليه