فى ظل ما يحدث على الساحة من مشادات على ان الاخوان المسلمين يحاولون السيطرة على الهيئات الحكومة ، قرر وزير الاعلام تعين اول مذيعة محجبة على التلفزيون المصرى بعد ان منعها صفوت الشريف 2002 من الظهور على شاشة التلفزيون المصري ، حيث ان النظام السابق كان معارض للدخول فتاة ترتدى الحجاب. وقال الاعلامى علاء صادق ان لابد من التلفزيون المصرى ان يعكس واقع الشارع المصري ، فاذا نظرنا الى شارع المصرى سوف نجد ان الفتايات اكثرهن يرتدين الحجاب والقليل منهم لا يرتدى الحجاب ، فمن حق الفتاة المحجبة الظهور بحجابها مثل الفتاة التى لا ترتدى الحجاب .
وصرحت فاطمة نبيل لصحيفة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب المعبر عن الاخوان المسلمين "اخيرا الثورة وصلت (الى الاعلام المصري)".
وعلق الصحفى الروسى أندريه مورتازين على مدونة نشرها بوكالة روسيا اليوم بقوله "لا تقتصر أى ثورة حقيقية على إسقاط نظام الحكم في البلاد. بل تسعى لتغيير المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. كما تغير عادات وتقاليد المجتمع، بما فيها التقاليد السياسية، وتغير القوانين ونمط حياة الناس. وعلى سبيل المثال ظهرت لأول مرة مذيعة الأخبار في التلفزيون المصري الحكومي فاطمة نبيل بالحجاب، وقالت إنها منعت خلال ربع قرن من الظهور على الشاشة مرتدية الحجاب. وبعد تعيين الإخواني صلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام حصلت على الضوء الأخضر. ويقول مصريون الآن إن "الثورة وصلت إلى مبنى ماسبيرو" (مبنى التلفزيون المصري). نعم، هذه هي نتائج الثورة السياسية. ليس سرا أن جميع زعماء مصر العسكريين ابتداء من جمال عبد الناصر كانوا ينأون بالاسلام عن السياسة، وكانوا يصرون على أن أنظمة حكمهم هي أنظمة علمانية، ومنعوا المذيعات من ارتداء الحجاب خلال تقديم نشرات الأخبار السياسية. وقد هدمت الثورة المصرية الجدار الفاصل بين السياسة والاسلام في مصر، وهاجم الإخوان النظام القديم لتقديم الأخبار. ويستطرد " ومن الآن فصاعدا سترتدي بعض المذيعات المصريات الزي الإسلامي، ولا بأس في ذلك. ويري الناس أن أي ثورة تأتي بالحضارة والتقدم والفرح للناس البسطاء، واعتقد ان غالبية المجتمع المصري ترحب بالسماح للمذيعات بارتداء الحجاب. ولكن يجب ألا ينسى الإخوان المسلمون ان الجزء الآخر من المجتمع المصري، وهو طبعا الجزء الأقل، يعارض "أسلمة" المجتمع".
وذكر قائلا "وأنا شخصيا اتذكر وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني، الذي قال ذات يوم إن "الحجاب خطوة الى الوراء". ولن أنسى ردود فعل الأصوليين، الذين نظموا تظاهرات شعبية حاشدة في القاهرة وفي محافظات مصر المختلفة، مطالبين باستقالة الوزير. نعم، "أطاحت رياح الثورة بحكومة الفلول"، ويبدو انه لن يعارض أحد الحجاب في مصر المعاصرة. ولكن هناك سؤال: بم ستسترشد المذيعات المصريات - بالمعتقدات الدينية أم بالموضة السياسية، لأن الاسلام في مصر المعاصرة اصبح أكثر من دين."
ومن جانبه ،أوضح وزير الإعلام أنه ينادي بالحرية للجميع "المحجبة وغير المحجبة"، مشيرا إلى أن الزميلات غير المحجبات "أخذن فرصتهن خلال العقود الماضية وحتى اليوم، وهناك عدد كبير من المحجبات منعن من الظهور على الشاشة"، واستكمل أن المعيار لديه هو "الكفاءة والمهنية والموضوعية والتزام المذيعة بواجباتها ومسؤولياتها". وحول الخطة الإعلامية الجديدة، أوضح أنها "تقوم على أساس أن يأخذ الإعلام المصري دوره ويقوم بنقله من إعلام الحزب إلى إعلام الشعب ومن إعلام السلطة إلى إعلام الدولة". يذكر أن أول من دخلت عالم الإعلام المصري بالحجاب هي المراسلة الاخبارية لمياء فهمي عبد الحميد والتي تخصصت في الإخبار عن المجلس الرئاسي المصري. مواد متعلقة: 1. ألمانيا: مئات من المسلمين يحتجون بعد مقتل مصرية "محجبة" 2. تضامنا مع فتاة محجبة.. طالبات غير مسلمات يرتدين الحجاب 3. «المذيعة المحجبة» في عهد «مرسي».. عودة لحقوق ضائعة أم أخونة ل«الإعلام»