بيروت - أ ش أ: دعا البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي النظام والمعارضة السورية إلى مبادرة سلام شامل وعادل ومصالحة مخلصة من أجل وضع حد لجرائم القتل والتهجير والدمار. كما ناشد القوى، والدول الإقليمية والدولية الكف عن إمداد المتقاتلين سواء من جانب السلطة أو من جانب المعارضة بالسلاح ، والمال ..معتبرهم يشاركون في الجرائم القبيحة التي تشكل وصمة عار في جبين الأسرة العربية وتاريخ المنطقة.
وقال - في عظته الكنسية اليوم الأحد - "إن الشعب اللبناني الذي تجاوز جراح الحروب والعنف والتهجير التي توالت منذ سنة 1975 يريد أن يعيش بأخوة وسلام ويرفض الظاهرة الجديدة للعنف والاعتداءات والقتل والخطف والسبي والسرِقات وقطعِ الطرق .
ورفض الراعي جعل لبنان ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية واستغلال أي فريق من الفرقاء بمده بالسلاح والمال والتغطية السياسية بغية نقل حالة الفوضى والفتنة الجارية في الربوع العربية ولاسيما في سوريا إلى لبنان لمآرب شخصية وفئوية رخيصة وعلى حساب لبنان وشعبه وكيانه.
وطالب بمصالحة وطنية بين الفرقاء السياسيين تهدف إلى تركيز دولة القانون وحقوق المواطن ودولة المؤسسات الدستورية ، مؤكدا أن الجيش اللبناني ، والمؤسسات الأمنية والعسكرية الأخرى وحدها تضمن حماية المواطنين ، وتضع حدا للانفلات الأمني وانتشار السلاح ، وخلق بقع أمنية ومناطق عازلة خارجة عن سلطة الدولة. مواد متعلقة: 1. البطريرك الراعي يتوجه إلى قبرص في زيارة رعوية 2. البطريرك الراعي يناشد المسئولين الاهتمام بمصالح المواطنين والابتعاد عن الخلافات 3. البطريرك الماروني يناشد السياسيين بالكف عن النزاعات والتوجه نحو حوار وطني