اعلنت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارض مريم رجوي في باريس مساء الجمعة ان اخر موكب معارضين ايرانيين لاجئين منذ سنوات في مخيم اشرف في العراق سيلتحق بمخيم الحرية قرب بغداد في 12 ايلول/سبتمبر. وقالت رجوي ان "حوالى 680 مقيما في اشرف مستعدون للانتقال في 12 ايلول/سبتمبر من اشرف الى مخيم ليبرتي (او مخيم الحرية وهو قاعدة عسكرية امريكية سابقة) وبامكانهم البدء بتحميل اغراضهم اعتبارا من السبت"، مذكرة "بالاتفاقات السابقة مع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة والحكومة العراقية".
واشارت الى انها تأمل في ان تتخذ الولاياتالمتحدة "التدابير اللازمة" لتأمين سلامة اخر موكب سينتقل الى مخيم الحرية في 12 ايلول/سبتمبر.
وكانت السلطات العراقية تعتزم غلق معسكر اشرف الواقع على بعد 80 كلم شمال شرق بغداد نهاية 2011 قبل ان توافق على تأجيل موعد غلقه.
الا ان عملية نقل سكان المعسكر من المعارضين الايرانيين والبالغ عددهم 3400 شخص الى موقع آخر قرب بغداد، توقفت في الخامس من ايار/مايو بعد انجازها بنسبة الثلثين.
وكانت منظمة مجاهدي خلق اعلنت موافقتها على بدء اخلاء معسكر اشرف وفقا لاتفاق بين الحكومة العراقية والامم المتحدة في خطوة تمهد لنقل المعارضين الايرانيين الى بلد ثالث.
لكن المنظمة ذكرت لاحقا ان "اجواء المخيم (الجديد) بوليسية ويعاني من نقص في المياه والخدمات"، واحتجت على عدم السماح لعناصرها من قبل القوات العراقية بنقل بعض امتعتهم الى معسكر ليبرتي.
وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة ارهابية منذ 1997، بالاقامة في معسكر اشرف بهدف مساندته خلال حربه ضد ايران (1980-1988).
وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الامريكيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010. مواد متعلقة: 1. المفوضية الاوروبية تطالب المالكي بوقف حصار معسكر اشرف 2. مطالب بتطبيق قرار البرلمان الاوروبي بحق معسكر اشرف بالعراق 3. اللجنة العراقية للدفاع عن معسكر اشرف تتهم الحكومة باحداث كارثة انسانية