انتقد بول رايان المرشح لمنصب نائب الرئيس الامريكي الجمهوري ميت رومني الاربعاء، السياسة الاقتصادية للرئيس الامريكي باراك اوباما . وقال رايان، خلال المؤتمر العام للحزب الجمهوري المنعقد فى تامبا بولاية فلوريدا "اقبل واجب المساعدة في اخراج امتنا من ازمة الوظائف واعادتها الى الازدهار. اعرف انه بامكاننا القيام بذلك". وصفق الحاضرون بقوة لرايان البالغ من العمر 42 عاما والمتحدر من بلدة ويسكونسن الصغيرة وذلك قبل عشرة اسابيع من موعد الانتخابات.
واتهم رايان اوباما بانهاك الاقتصاد الامريكي خلال اربع سنوات من "سياسات اقتصادية فاشلة" معتبرا رومني البالغ من العمر 65 عاما حاكم ماساشوستس السابق، الرجل القادر على قلب الامور بفطنته في ادارة الاعمال.
وقال انه "بعد اربع سنوات من المراوحة امريكا بحاجة الى تغيير في المسار والشخص المؤهل للقيام بذلك هو الحاكم ميت رومني".
وقال بول رايان: "الرئيس أوباما من النوع الذى يضع الوعود ويصفها بسجله.. ولكن مرت 4 سنوات على هذه الرئاسة.. والقضية ليست الاقتصاد الذى ورثه أوباما ولكن الاقتصاد الذى نعيش فيه.. ومن يعاني من اقتصاد أوباما يحب أن يستمع إلينا.. أنتم لم تفشلوا ولكن رؤسائكم هم الذين فشلوا". وأضاف رايانا إنه "ولد وعاش في أمريكا" بولاية ويسكنسون ودرس الاقتصاد ويسعى لتحقيق الحلم الأمريكي والاستمتاع بحريته التي قال إنه سيحصل عليها دون سيطرة المسئولين في واشنطن. وانتقد رايان حجم الانفاق في إدارة أوباما، مشيرا إلى أن أوباما تسبب في اغراق أمريكا في ديون أكثر من أي رئيس حكومة في أوروبا.. وزاد ديون أمريكا بمبلغ 5 تريليونات دولار من اجمالي ديون أمريكا البالغة حوالي 16 تريليون دولار اليوم.. وشدد على أن أمريكا يجب أن تتوقف عن انفاق أموال ليست لديها. وأشار إلى أن أوباما حصل على ما أراد لإصلاح الاقتصاد من خلال خطة الحوافز بمبلغ 850 مليار دولار.. وهو أكبر انفاق من قبل الحكومة الفيدرالية الأمريكية في التاريخ.. وشدد رايان على أن هذه الخطة كانت الأسواء فيما يتعلق بالإنفاق فيما لا يجب الانفاق فيه، ولم يحصل الشعب الأمريكي على ما وعده به أوباما.. بل على مزيد من الضرائب والديون.. حيث تم اللجوء للمزيد من الاقتراض والإنفاق فيما بعد. وسيقبل رومني ترشيح الجمهوريين رسميا ويلقي خطابه في مؤتمر الجمهوريين في تامبا بولاية فلوريدا الخميس، ذروة ايام المؤتمر الذي بدأ الثلاثاء ومدته ثلاثة ايام والقى خلاله كبار المسؤولين في الحزب ونجومه المرتقبين خطاباتهم.
وتظهر استطلاعات الرأي تقارب التأييد لاوباما ورومني قبيل انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر التي لا تخلو من التحدي في ظل اقتصاد مترد ونسبة بطالة مرتفعة جدا.
وينطوي اختيار رومني لمرشحه لمنصب نائب الرئيس على اهمية بعد اربع سنوات على المفاجأة التي اصابت المحافظين باختيار جون ماكين حاكمة الاسكا سارة بايلن التي لم تكن تحظ باي خبرة سياسية، لمنصب نائب الرئيس لتغيب بعد ذلك عن الساحة. مواد متعلقة: 1. مظاهرات احتجاج ضد برنامج المرشح الجمهوري ميت رومني الاقتصادي 2. زوجته: ميت رومني يمثل "الرجل الذي تحتاجه أميركا" 3. ميت رومني يهاجم السياسة الخارجية لباراك اوباما