القدس المحتلة: اعلن مسئول إسرائيلي الثلاثاء إن تل أبيب تحاول التصدي للمساعي التي تقودها مصر في مؤتمر الاممالمتحدة النووي لمطالبتها بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي. وذكرت صحيفة " القدس العربي" اللندنية ان الوفد الذي قاده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي التقى بالرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ الاثنين الماضي نقل رسالة إلى مصر مع بدء مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يستمر شهرًا في نيويورك. وقال مسئول إسرائيلي كبير انه رغم إعلان الجانبين أن محادثات شرم الشيخ ركزت على جهود السلام مع الفلسطينيين فقد جرت مناقشة مقتضبة بشأن دعوة مصر للقوى الغربية إلى تأييد مطلبها الذي طال عليه الأمد أن تنضم إسرائيل إلى معاهدة حظر الانتشار النووي. ونقل المسئول عن عضو بالوفد الإسرائيلي قوله للمسئولين المصريين:" تذكروا. إيران هي المشكلة الحقيقية". وحول رد الوفد المصري قال المسئول:"هم يعرفون أن إيران هي المشكلة ولكنهم يشعرون انهم لا يستطيعون تأييد حملة على إيران دون ممارسة ضغط على إسرائيل أيضا". ومن جانبها، قالت مصادر أمريكية أن الحكومة المصرية تقدمت بورقة عمل أمام مؤتمر الأممالمتحدة تدعو إلى محاصرة البرنامج النووي الإسرائيلي في حال عدم توقيع الدولة العبرية على معاهدة حظر الانتشار أو وضع منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ورقة العمل التي وزعتها مصر ودول أخرى من بلدان عدم الانحياز تتضمن في أحد بنودها "تعهد الدول الموقعة على المعاهدة بعدم السماح بنقل أي معدات أو معلومات أو مواد أو تكنولوجيا ذات صلة بالطاقة النووية إلى إسرائيل طالما رفضت الأخيرة التوقيع على معاهدة حظر الانتشار أو وضع منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت أن ورقة العمل تطالب كذلك جميع الدول الموقعة بما في ذلك الولاياتالمتحدة "بالكشف عن المعلومات المتاحة حول طبيعة وتقدم القدرات النووية الإسرائيلية بما في ذلك المعلومات المتصلة بأي تحويلات نووية سابقة لإسرائيل". وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة وفرنسا تعدان من ضمن الجهات الرئيسية التي قامت بإمداد إسرائيل بما احتاجته في الخمسينيات والستينيات لبرنامجها السري لتطوير أسلحة نووية. واعتبرت أن أسلوب تعامل إدارة الرئيس أوباما مع مشكلة الترسانة النووية الإسرائيلية وتأسيس منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط سوف يحدد مدى نجاح مؤتمر نيويورك. وقالت إن إسرائيل تمتلك قرابة 200 سلاح نووي من بينها صواريخ وقنابل وغواصات ذات قدرات على إطلاق صواريخ نووية، غير أنها تتبنى سياسة تقوم على عدم الاعتراف بترسانتها النووية. يذكر ان وفود 189 دولة تشارك في الاجتماع الذي يستمر شهرا لبحث سبل إنقاذ معاهدة حظر الانتشار النووي المتداعية التي تعود إلى عام 1970. وبقاء إسرائيل خارج المعاهدة يتيح لها عدم الالتزام بتأكيد عدم امتلاك أسلحة نووية أو الاعتراف بامتلاكها والسماح لمفتشي الأممالمتحدة بدخول منشآتها التي يعتقد محللون انها صنعت الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة.