واشنطن: كشفت دراسة حديثة أن الاضطرابات البكتيرية في الأمعاء قد تؤدي إلى زيادة الوزن، مرجعة ذلك إلى أن سيطرة أنواع معينة من البكتيريا على الأمعاء يؤدى إلى التهاب يسبب وضع شبيه بوضع السكري وزيادة الشهية على الطعام. وتدحض هذه الدراسة اعتقادات العلماء التي مفادها أن انتشار البدانة فى العالم المتقدم يرجع إلى نوعية الحياة التي تفتقد إلى الحركة والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، حيث أشارت إلى أن الزيادة في استهلاك السعرات الحرارية قد يعود إلى وجود بكتيريا بالأمعاء تسهم في تغيير أنماط الشهية ونظام حرق الطاقة في الجسم. ودرس الباحثون خلال دراستهم مجموعة من الفئران معدلة وراثياً لتكون مفتقدة إلى بروتين "TLR5 "الخاص بنظام المناعة والذي يساعد الخلايا على الإحساس بوجود البكتيريا، وتبين أن الفئران التي تفتقد إلى بروتين "TLR5" تناولت كميات من الطعام تزيد بنسبة 10 % عن الفئران الطبيعية وانتهى بها المطاف لأن تكون أثقل بنسبة 20 %. كما تطورت لدى هذه الفئران أعراض الاستقلاب أو اضطراب التمثيل الغذائي الذي يرتبط بالسكري وأمراض القلب إضافة إلى ضغط الدم المرتفع ومقاومة الأنسولين وتراكم الشحوم حول منطقة الوسط. يذكر أن بروتين "TLR5 " يعمل كضابط أمني لمنطقة الأمعاء، حيث يعرف أى من البكتيريا عليه أن يضبط كميتها وأى منها لا ينبغي ممارسة قوة ضدها وأى منها هى بكتيريا جيدة لا ينبغي إتلافها.