اكد اللواء توفيق طيراوي رئيس لجنة التحقيق الخاصة بوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات انه لا صحة لما تردد من انباء بشأن قدوم فريق طبي من سويسرا الى مدينة رام الله بالضفة الغربية لاخذ عينات من رفات الرئيس الراحل عرفات. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن طيراوي وهو الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية صباح اليوم السبت قوله "ما تردد بشأن قدوم هذا الفريق غير صحيح على الاطلاق ونحن لم نبلغ بهذا".
واضاف "بالعكس نحن الذين قمنا بكافة الاتصالات سواء مع معهد الفيزياء في سويسرا او مع الاخت سها عرفات ارملة الرئيس الراحل وهناك تعليمات من الرئيس محمود عباس بأن نسهل ونعطي كل ما يمكن ان يطلبه وفد هذا المعهد في حال قدومه".
وأكد انه "حتى الان لم يتم أي شىء وهم كما قالوا لنا بالامس" في اشارة الى مسؤولي معهد الفيزياء الاشعاعي بسويسرا "بانتظار قرار من المحامين الذين عينتهم ارملة الرئيس الراحل حتى يتوجهوا الى الضفة الغربية وسوف يعلموننا بذلك".
وعلق المسؤول الفلسطيني على اعلان معهد الفيزياء الاشعاعي التابع للمركز الطبي الجامعي في لوزان امس الجمعة عزمه البدء بفحوصات مخبرية على رفات عرفات بعدما نال موافقة ارملته بالقول "انا لا علاقة لي بالاعلام .. انا لي علاقة بالورق".
وقال "عندما يأتيني ورق ويأتيني موعد القدوم لفريق هذا المعهد استطيع ان اقول لكم ان الامر قد انتهى وهم في طريقهم الينا" مؤكدا "ان تناقل وسائل الاعلام لهذا الامر المتعلق بهذا المعهد هو امر لا يعنيني".
وكان قد اعلن معهد الفيزياء الاشعاعي امس الجمعة انه تسلم بداية الشهر الجاري رسالة من السلطة الفلسطينية تطلب فيها اجراء هذه الفحوصات لرفات عرفات وانه توجه بطلب الى ارملته للحصول على موافقتها خطيا ورسميا عبر محاميها.
وقال الناطق باسم المعهد دارسي كريستن ان خبراء من المعهد سيقومون في بادئ الامر بمهمة استطلاع للقاء ممثلي السلطة الفلسطينية والاطلاع على وضع ضريح عرفات واحصاء التجهيزات التكنولوجية والعلمية الموجودة في المكان مشيرا الى "ان الفحوصات الخاصة برفاته يفترض ان تتم في مهمة ثانية لفريق المعهد اذا تقرر ذلك وسيكون اخذ عينات من الرفات من اجل البحث عن احتمال وجود آثار مادة البولونيوم المشعة السامة جدا".
وفى ذات السياق رفض اللواء طيراوي قول ما اذا كانت لجنة التحقيق الفلسطينية التي يقودها منذ عدة سنوات قد توصلت الى اي مستمسكات تؤكد ادانة اسرائيل باقدامها على اغتيال عرفات واكد قائلا "انا في حياتي لم ار تحقيقا يبث عبر وسائل الاعلام" مشيرا الى انه لا يمكنه الكشف عن تفاصيل التحقيق الذي تقوم به اللجنة التي يقودها حول هذه العملية موضحا انه يستطيع ان يقول حول موضوع الاسرائيليين وعلاقتهم بوفاة عرفات "ان كل ماقاله القادة الامنيون والعسكريون عندهم وما صرحوا وما نشر في الاعلام عبارة عن قرائن تدينهم وانهم هم الذين قاموا بهذا العمل الخطير والشنيع".
يشار الى ان الرئيس عرفات توفى يوم 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس قبل ان تكشف فحوصات مخبرية على متعلقاته الشخصية اجريت مؤخرا انه ربما توفي نتيجة تعرضه للتسميم بمادة البولونيوم المشعة.
وجاء الاعلان عن نتيجة هذه التحقيقات بداية شهر يوليو الماضي الامر الذي دفع بالسلطة الفلسطينية لتأكيد التزامها بمواصلة التحقيقات الخاصة بوفاة عرفات. مواد متعلقة: 1. فوكس نيوز : تحقيق فلسطيني حول مقبرة عرفات 2. المختبر السويسري ينتظر موافقة ارملة "عرفات" لبدء الاختبارات 3. خبراء يحللون رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات