إنها نهاية "الفلول" ،وبأختصار"تمخض الجمل فولد فأراً ".. تلك هي حصيلة الأمس وهي الجمعة التي أطلقوا عليها " ثورة 24 أغسطس" ،وما هي بثورة ،ولا حتي فورة ،أنما هي مجرد تجمع لثلة من الناس ،التقوا من أجل التخديم علي أجندات تعنيهم،وأستهدفوا ثورة 25يناير المجيدة ونظامها الديمقراطي،ولقد رأيناهم من دعوا إلي تظاهرات "كلباوي" ،هكذا نسميها رأيناهم عرايا ،نعم شاهدناهم عرايا بالأمس ،شاهدناهم عرايا أمام أنفسهم ،وأمام من تولوا تمويل تظاهراتهم ،ووفق مصدر خاص بلغ مجموع التمويل الذي تم دفعه لمن تولوا تنظيم تلك التظاهرات الفاشلة أكثر من مائة مليون جنيه ،هذا التمويل غالبيته ذهب في جيوب أصحاب الدعايا والحشد،وكان لأجهزة أعلام الفلول وصحفها نصيب الأسد منه . ونحن مع حق أي مواطن في التعبير السلمي عن نفسه وعما يعتقده ،وندافع عن أي أنسان شريف بأ رواحنا حتي وأن أختلفنا معه ولوبدرجة مائة بالمائة،ندافع عنه لكي يعبر عما يعتقده بشكل سلمي ،لكن لن نكون أبداً في صف أي مواطن يلجأ للعنف ويحاول قطع الطرق وإقتحام المنشآت ،لكون أن هذا المواطن عليه أن يعلم تماماً أن ثمة أُناس كُثر لهم مصالح لاينبغي أن يقوم بتعطيلها لصالح أجندته الخاصة ،لاسيما وأن من يحاول تعطيل مرافق الدولة يستهدف من وراء أفعاله الإطاحة بمؤسسات أنتخبها الشعب عقب ثورة عظيمة هومن فلولها ولاينتمي اليها،وهكذا فعل بالأمس السادة والسيدات فلول النظام البائد والذين قطعوا الطرق بمنطقة المنصة وامام قصر الأتحادية بالقاهرة ،وفي الأسكندرية . وللأسف فلقد صورت وسائل اعلام وصحف الفلول والمارينز الناطقة بالعربية ،صورت للناس في مصر ،علي خلاف الحقيقة ،وصورت لمن ضللتهم من مشاهديها خارج مصر،أن يوم 24 اغسطس سيخرج فيها الشعب المصري كله للإطاحة بحكم الأخوان ،ولا نعرف كيف يخرج شعب ليطيح بمؤسسات أنتخبها منذ اسابيع بأرادته الحرة ؟..، لانعرف كيف حسبت الأمور تلك المنابر الاعلامية ،أم تصورت تلك المنابر التي دفع اليها الفلول عشرات الملايين من الجنيهات للدعاية لهذا اليوم والحشد له ،نقول تصورت أن بأمكانها تضليل هذا الشعب بما أدعته ضد تلك المؤسسات المنتخبة وضد السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي . ومن جهتنا كُنا نعرف أن تلك الصحف والمنابر الأعلامية مملوكة لثلة من مقاولي الطوب والزلط والحديدوالاسمنت والأدوية ،وكُنا نعلم علاقتهم بفلول الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالدولة،وكُنا نعلم أن لهم دور في مخطط توريث الحُكم لجمال مبارك،وكنا نعرف أيضاً أن تأثير تلك الوسائل الإعلامية والصحف علي الناس بوطننا محدود،لفقدان من يطلون علي الناس منها المصداقية لكون أنهم من رجال مبارك ونجله في الماضي ،وهُم ابرز فلوله بقطاع الصحافة والأعلام ،وبالتالي كل الصخب الذي تحدثه تلك الصحف والوسائل الاعلامية عنه هو بمثابة زبد سيذهب جفاء ،ومن أنتخبهم الشعب بارادته الحرة سيمكثون في مواقعهم من اجل تحقيق طموحاته . قلنا أن تلك التظاهرات لن يكون لها تأثير يذكر ،وأن الجماهير ستقطاعها وأن الدعوة لأسقاط النظام الثوري الديمقراطي بمصر ستبوء بالفشل ،فلن يسقط نظام أنتخبه الشعب لمجرد أن طائفة من الناس لايروق لها هذا النظام لأسباب عقائدية أو فكرية ،لن يسقط نظام ديمقراطي إلا عبر صناديق الإنتخابات ،وبالفعل ما قلناه حدث وما توقعناه تم وفشل تحالف كلباوي وأبو حامد المدعوم من صحافة و أعلام المارينز ،فشل هذا التحالف في ان ينال من الثورة ومن قائدها وزعيمها المنتخب من قبل الشعب السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي ،ومن هنا راينا تظاهرات تضم العشرات والمئات من الأفراد هنا وهناك ،ورأينا قنوات وصحف السادة :نجيب سويريس ورضا ادوارد ونصيف قزمان تضخم من تلك التظاهرات لأسباب طائفية ودينية للأسف الي جانب قنوات فلول آخرين ومن بينها قنوات يملكها محمد الأمين وأبو العينين وأحمد بهجت . أذن الخطورة هنا ،أن ثمة أفراد مثل السادة :كلباوي الشهير بتوفيق عكاشة ،ومصطفي بكري ،واعلاميين آخرين وساسة لايزالون يتلقون تعليمات من قبل عناصر داخل أجهزة أمنية ،وتلك العناصر لاتزال تحاول أن تغرس في عقولهم أن الجيش سينقلب علي الرئيس المنتخب وأنهم كأجهزة لن يتركوه يؤدي دوره حتي وأن أجبروا علي قتله ،نعم ثمة فلول في أجهزة أمنية تبلغ من يتلقون التعليمات منها بتلك الأراجيف ،ومن جهتنا قلناها مراراً لبكري وعكاشه ومن يدور في فلكهما أن اللعبة أنتهت ،وأن الأجهزة الأمنية والجيش مع الشرعية وتراث هذا الجيش العظيم وتاريخه كله انحيازاً لتلك الشرعية ودفاعا عنها ،ومن هنا نهيب بالسيد رئيس الجمهورية أن يضرب ضربته التالية الا وهي تطهير الأجهزة الأمنية تماما من تلك الفلول التي لاتزال تداعبها أحلام السلطة بغير الحق وتتآمر علي النظام الديمقراطي الذي أرسته ثورة 25يناير المجيدة . وفي التطهير نهاية لظاهرة الفلول وانتصار تام للثورة.