مثل شرائح وآسعة من عامة الشعب،أسعدنا القرار الإداري بإغلاق قناة الفراعين لعدة أسابيع ،بسبب إنتهاكها لميثاق الشرف الاعلامي،وكنا نود أن نطلق العنان لرأينا وعاطفتنا ونكتب كلام من خلاله ننال غرضنا ونشفي صدورنا من السيد "كلباوي "الشهير بتوفيق عكاشة صاحب القناة ،لكن أعادنا لوعينا أستاذ وصديق وأخ أكبر لنا ،عندما حذرنا بوضوح وشدة أن لا نشمت أو نفرح لان قرار الأغلاق إداري ،أي صادر عن جهة إدارية ،ولا علاقة له بالقضاء . وقالها لنا بوضوح أُستاذنا المشار اليه : من يغلق قناة الفراعين بقرار إداري، من الممكن أن يغلق شبكة الاعلام العربية - محيط - بنفس القرار ،عندما تبدي رأياً قد لايعجب مؤسسات الحكم ،ولفت انتباهنا لكي لاننسي ان القناة التي أغلقت لها جماهير تتابعها ،من حقها أن لاتشعر بالقهر ،وأن تقتنع تلك الجماهير أن الأغلاق تم عبر القضاء،وقلنا لأُستاذنا في عام الفين ميلادية تظاهر توفيق عكاشة ضدنا وطالب بحبسنا وإغلاق الصحيفة التي نعمل بها ،فقال لنا بسم الله الرحمن الرحيم "(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)صدق الله العظيم .واننا نعلم ان السيد "كلباوي "الشهير بتوفيق عكاشة يحقق معه النائب العام ومن الممكن ان يصدر ضده قرار بالحبس في التهم الموجهة له ولقناته. ولكون أننا جربنا مرارة إغلاق منبر اعلامي"صحيفة ،راديو ،فضائية " ،وجربنا معاناة قصف الأقلام والحبس والتشريد ،فأننا نؤمن تماماً بمقولة أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض ،وللأسف تلك المقولة يتجاهلها أعلاميون كُثر ،ويشمتون في رفاق لهم عندما يقعون ولامانع عندهم أن يخرجوا من جيوبهم سكاكين ويطعنون زملاء مهنتهم في ظهورهم ،ولذلك فأننا نُعلن بوضوح عن رفضنا أغلاق قناة الفراعين بقرار إداري ،ونهيب بالوزارة التي أصدرت القرار أن تعيد النظر فيه ،وان تحول ملف القناة وصاحبها الي القضاء ،وذلك لكي يتعامل معه وفق القانون ،ووفق الأعلان الدستوري . ونحن نعلم أن السيد "كلباوي "الشهير بتوفيق عكاشة أهان السيد رئيس الجمهورية وسبه وهاجم عرضه وشرفه ،وسب التيار الذي ينتمي اليه، وحرض الناس ضد رموز الثورة ،ونعلم أيضاً أن السيد "كلباوي"الشهير بتوفيق عكاشة مدح تل أبيب ،وأشاد بما أسماه بالشعب الإسرائيلي ،وهاجم المقاومة وأهلنا في فلسطين ،ونعلم أنه جراء هذا الأسلوب غير الحضاري أو الأخلاقي ،بات يشعر الكثيرون من ابناء شعبنا بكراهية شديدة لتوفيق وغضب عارم تجاهه وتجاه قناته ،لكن علي الرغم من توافقنا التام مع وجهة نظر الغاضبين ،لايمكن ان نسمح لأية جهة رسمية إدارية أن تعصف بحرية رأي وتغلق وسيلة اعلامية بقرار إداري . ولقد أغلقت لجنة أحزاب مبارك وصفوت الشريف من قبل وقبيل أكثر من عشرة أعوام الصحيفة التي نعمل بها مستندة الي قرار إداري ،ورفضت تنفيذ أكثر من 12حكم قضائي نهائي بعودتها إستناداً لشريعة الغاب،ولاتزال تلك الصحيفة مع الحزب الذي يصدرها مغلقة حتي الآن وهي جريدة الشعب ،وحقوقنا كصحفيين فيها ضائعة علي الرغم من مرور ما يقرب من عامين علي قيام الثورة،وعلي الرغم من تولي الأخوان المسلمين الحكم ،وكانت الصحيفة إحدي المنابر الإعلامية المهمة التي دافعت عن حريتهم واحتضنت رأيهم ونتذكر أنه يوم أغلاق تلك الصحيفة كنا مع العزيز الاستاذ مجدي أحمد حسين في سجن مزرعة طرة بتهمة سب التطبيع مع "إسرائيل"،ووقتها شعرنا باليتم وشعرنا أن عزيز لنا قد مات ،ومن هذا المنطلق نتعاطف مع الفراعين ومع صاحبها السيد "كلباوي"الشهير بتوفيق عكاشة ،ونلح في مناشدة السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي أن يأمر وزارة الإستثمار التي اغلقت الفراعين أن ترفع أمرها للقضاء ليقرر ما يشاء فيها وتسمح لها بمواصلة البث. وأخيراً،نعرف ان كلامنا سيغضب شرائح واسعة سعيدة بالقرار ،وربما يتطاول علينا البعض ممن احترفوا السباب بسبب رأينا ،لكن من المهم أن يعرف الجميع :إنه قامت في مصر ثورة عظيمة هي ثورة 25يناير المجيدة ،ومن أهم ثمارها إقامت دولة ديمقراطية حديثة ،تلك الدولة تحترم الحريات والحقوق الآدمية ،ومن هنا ما أتخذته وزارة الإستثمار من إجراءات بحق قناة الفراعين كأنذار نهائي لها لكي تتوقف عن سياساتها ،نعتبره نوع من الأرهاب لوسائل الاعلام لكون أن القرار الإداري بوقف بث الفراعين تم بعيداً عن القضاء ،ويمثل إنتهاك للمباديء التي قامت من أجلها ثورة 25يناير المجيدة . ************************ عكاشه يهدد بحرق مصر وتحليله دماء محمد مرسي بعد حادث رفح ************************** عاش الجيل الصاعد "أغنية المجموعة " - فيديو [email protected]