دعا إتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى حملة تطهير لكافة مؤسسات الدولة تحت شعار "ما تدفعش" اعتراضا منهم على زيادة المصروفات الدراسية لهذا العام بنسبة 8% عن العام الماضي، وهي الزيادة التي يرونها غير مبررة على الإطلاق. كما دعا الإتحاد لعقد مؤتمر توعية للأهالي، لتعريف أولياء أمورهم بما يعانيه أبنائهم داخل الجامعة، وذلك يوم الأحد المقبل في قاعة باسيلي بمقر الجامعة بمدينة الشيخ زايد. وأوضح الإتحاد ان الهدف من المؤتمر كشف المعلومات الخاصة بزيادة المصروفات والتي تدخل في نطاق التجارة وليس العملية التعليمية، خصوصا وأن أغلب أولياء الأمور تخوفوا من عدم دفع هذه الزيادة خوفا على مستقبل أبنائهم.
ورد إتحاد الطلبة على تبريرات الجامعة بزيادة المصروفات من خلال نقاط منها : الإدعاء الأول أن زيادة المصروفات سبب مباشر للتضخم الاقتصادي المؤدي إلى زيادة التكاليف وهنا تساءل الطلاب ماهي المعادلة العلمية المستخدمة لحساب نسبة الزيادة السنوية في المصاريف ومدى علاقتها بالتضخم، علماً بأن التضخم في مصر كان بنسبة 8٫5 ٪ في سبتمبر الماضي حين زادت المصاريف بنسبة 9٪، ويصل إلى الآن إلى نسبة 6٫3٪ في حين أن الزيادة تعدت 8٪ وهذا يثبت بما لا يدع أدني مجال للشك أن نسبة التضخم ليست أكثر من شماعة تعلق عليها الإدارة أثار تبذير المال العام وعواقب إهداره بدون حساب.
والادعاء الثاني هو زيادة المصروفات من أجل الرقي بمستوى العملية التعليمية في الجامعة الذي سينعكس بالضرورة على تصنيف الجامعة محلياً وعالمياً و الذي سيحدد بدوره مستوى فرص العمل التي يحصل عليها الطلاب بعد تخرجهم،فكان الرد من الطلاب لقد انحدر مستوى الجامعة عاماً بعد عام حتى وصل ترتيبها الآن إلى المركز الثاني في مصر والثامن في أفريقيا وخارج أول 500 جامعة على مستوى العالم، ذلك العالم الذي يتباهون دوماً بمواكبته والانتماء إليه، وإذا كانت المصروفات زادت من أجل الارتقاء بالجودة التعليمية، فبم نفسر زيادة مصاريف السكن الجامعي 6000 جنيه لتصل إلى 30000 جنيه سنوياً، وماذا عن الزيادة في تكلفة تذاكر الأوتوبيسات، وهل لها علاقة أيضاً بإصلاح المؤسسة التعليمية ؟.
ودعا البيان إلى التحرك هذه المرة، لأنه لن تقوم للطلبة قائمة بعد ذلك أبداً ولن يستطيع أحدا الاعتراض في المستقبل القريب حين تزيد الجامعة المصروفات مجدداً، أو حين تلغي الدعم المادي و تلغي منحة التفوق كما حاول مجلس الأمناء مرات عديدة، وكما سيحاول مجدداً.
ونوه البيان إلى أن معظم أوليا الأمور يستطيعون تحمل الزيادة، ولكن المسألة أكبر من مجرد مصروفات دراسية ،فى إشارة إلى إن التصدي لهذه الزيادة سيكون بمثابة تحريك القطعة الأولى في صف قطع الدو مينو المتلاحقة، التي تمثل كل قطعة فيهم حق من حقوق الطلبة المهدرة وبالتالى الحل ان تُشارك فى حملة متدفعش !!
وأوضح البيان أنه حان الوقت لنقل الثورات من الميادين إلى المؤسسات وذلك لن يتم عن طريق الاشتباك والاعتصام، فالمؤسسات مثل الأنفس، لا يتم تطهيرها إلا من الداخل و أن الاحتجاج السلمي المتمثل في عدم دفع مصروفات غير عادلة هي فكرة يتم محاولة تطبيقها حالياً في الشارع المصري عن طريق حركة مش دافعين التي ينظمها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي التي تدعوا إلى الإمتناع عن دفع فواتير الماء و الكهرباء إلى حين تحسين الخدمة و تخفيض التكاليف،في إشارة إلى ان نجاح التجربة في داخل الجامعة سوف يضمن تصديرها إلى جامعات أخرى والعديد من مؤسسات الوطن المختلفة، تماماً مثلما حدث في ثورات الربيع العربي وحركات احتلال الشوارع من نقل الناس من المنازل إلى الميادين.
مواد متعلقة: 1. الطلاب الجامعيون يقدمون مشروع "دستور" للجنة الاقترحات "بالتأسيسية" 2. وزير التعليم العالي: ثماني كليات جديدة قيد الإنشاء لتخفيف الكثافة الطلابية 3. "الطلاب" يتظاهرون أمام مقر وزارة التعليم العالي للتنديد بنظام التنسيق للجامعات