دعا اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى إطلاق حملة تحت شعار "ما تدفعش"، معتبرين الزيادة علي المصروفات بغير المبررة على الإطلاق، اعتراضا منهم على زيادة المصروفات الدراسية لهذا العام بنسبة 8% عن العام الماضي. كما دعا الاتحاد لعقد مؤتمر توعية للأهالي، لتعريفهم بما يعانيه أبناؤهم داخل الجامعة، وذلك يوم الأحد المقبل الموافق 26 أغسطس الجاري، في قاعة باسيلي بمقر الجامعة بمدينة الشيخ زايد. وأوضح بيان اتحاد الطلبة ان الهدف من المؤتمر كشف المعلومات الخاصة بزيادة المصروفات والتي تدخل في نطاق التجارة وليس العملية التعليمية، خصوصا أن أغلب أولياء الأمور تخوفوا من عدم دفع هذه الزيادة خوفا على مستقبل أبنائهم. وفند البيان ادعاءات زيادة المصروفات سببا مباشرا للتضخم الاقتصادي المؤدي إلى زيادة التكاليف، وتساءل البيان حول ماهية المعادلة العلمية المستخدمة لحساب نسبة الزيادة السنوية في المصاريف ومدى علاقتها بالتضخم، علماً بأن التضخم في مصر كان بنسبة 8٫5 ٪ في سبتمبر الماضي حين زادت المصاريف بنسبة 9٪، ويصل الآن إلى نسبة 6٫3٪ في حين أن الزيادة تعدت 8٪ مما يثبت بما لا يدع أدني مجال للشك أن نسبة التضخم ليست أكثر من شماعة تعلق عليها الادارة آثار تبذير المال العام وعواقب إهداره بدون حساب. ورفض الطلاب الزيادة في المصروفات بدعوى الرقي بمستوى العملية التعليمية في الجامعة الذي سينعكس بالضرورة على تصنيف الجامعة محلياً وعالمياً، الذي سيحدد بدوره مستوى فرص العمل التي يحصل عليها الطلبة بعد تخرجهم. وأوضحوا أن انحدار مستوى الجامعة عاماً بعد عام حتى وصل ترتيبها الآن إلى المركز الثاني في مصر والثامن في أفريقيا وخارج أول 500 جامعة على مستوى العالم، ذلك العالم الذي يتباهون دوماً بمواكبته والانتماء إليه، قائلين إذا كانت المصروفات زادت من أجل الارتقاء بالجودة التعليمية، فبماذا نفسر زيادة مصاريف السكن الجامعي 6000 جنيه لتصل إلى 30000 جنيه سنوياً، وماذا عن الزيادة في تكلفة تذاكر الأوتوبيسات، وهل لهذا علاقة أيضاً بإصلاح المؤسسة التعليمية ؟. وندد البيان بمساندة الجامعة للثورة عبر الندوات والمعارض فقط والتخلي عنها وعدم مساندتها في الواقع، داعيا إلى التحرك هذه المرة، لأنه لن تقوم للطلبة قائمة بعد ذلك أبداً ولن يستطيع أحد الاعتراض في المستقبل القريب حين تزيد الجامعة المصروفات مجدداً، أو حين تلغي الدعم المادي وتلغي منحة التفوق كما حاول مجلس الأمناء مرات عديدة، وكما سيحاول مجدداً.