اعربت وزارة الخارجية الاردنية عن رفضها لحادث وصول قذائف من الاراضى السورية الى الاراضى الاردنية واعتبرته امرا غير مقبول خاصة فى ظل تكرار هذه الحواث . ومن جانبه أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة ان وزارة الخارجية ابلغت القائم بالاعمال السوري في عمان رسالة واضحة من الحكومة بذلك الامر المرفوض.
واكدت الحكومة في رسالتها على مسؤولية الجيش السوري عن ضبط كامل الحدود مع الاردن بغض النظر عن مصدر اطلاق هذه القذائف، وبخاصة في ظل اصابة طفلة اردنية باحدى الشظايا وترويع اربعة من الاطفال الاردنيين.
وأكد أن الأردن لن يتهاون مع سلامة مواطنيه وأراضيه وسيادته ، واصفا سقوط شظايا قذائف على الأراضي الأردنية من الجانب السوري في الفترات الماضية بأنه "لم يكن مقصودا".
وقد وعد القائم بالاعمال السوري بنقل الرسالة الى حكومته.
وكانت أربع قذائف سورية قد سقطت في منطقة "الطرة" الأردنية مساء الأحد الماضي ما أدى إلى إصابة طفلة أردنية بشظية وأربعة آخرين بحالات هلع وخوف.
وأشارت مصادر أمنية أردنية إلى إن الهدوء عاد إلى الحدود الأردنية -السورية بعد مناوشات محدودة وقعت ليل أول من أمس بين الجيشين الأردني والسوري وأدت إلى إصابة عدد من اللاجئين السوريين بأعيرة نارية من قبل الجيش السوري النظامي حيث تم إسعافهم إلى المستشفيات.
وأكدت المصادر أن الجيش النظامي السوري أعد كميناً في منطقة "تل شهاب" الملاصقة للحدود الأردنية للعائلات الفارة من العنف الذي تشهده بلادهم باتجاه الأردن حيث تقوم بإطلاق النار على الفارين باتجاه الأردن.
يذكر أن مناوشات تكررت مؤخرا بين قوات أردنية وأخرى سورية في منطقة "تل شهاب" السورية الحدودية خاصة أثناء تأمين الجيش الأردني عبور اللاجئين السوريين الذين يتعرضون لإطلاق النار من قبل القوات النظامية السورية.
وتشهد الحدود الأردنية-السورية التي تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.