تصدر المحكمة المركزية في حيفا الثلاثاء المقبل حكما في الدعوى المدنية ضد إسرائيل بشأن مقتل ناشطة السلام ريتشيل كوري قبل ما يزيد عن تسعة أعوام . ويشار الي ان ريتشيل كوري، مواطنة أمريكية تبلغ من العمر 23 عامًا من مدينة أولمبيا في ولاية واشنطن، قتلت في مدينة رفح في قطاع غزة، بينما كانت تحتج بصفة سلمية ضد هدم منازل مدنيين فلسطينيين، إذ سحقتها جرافة إسرائيلية من نوع كاتربلر طراز D9-R.
وقد رفعت أسرة ريتشيل كوري الدعوى القضائية في عام 2005 حيث يمثلهم المحامي حسين أبو حسين، وتتهم الدعوى دولة إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل ريتشيل والتقاعس عن إجراء تحقيق كامل وموثوق بشأن القضية.
وقال والد ريتشيل، كريج كوري، ان الدعوى القضائية هي خطوة صغيرة فقط في العملية التي انهمكت فيها أسرتنا للبحث عن الحقيقة والعدالة.
وتابع: والد ريتشيل" وتؤكد الأدلة المتزايدة المقدمة للمحكمة على تعطُّل نظام المساءلة - وهو أمر تغاضت عنه سلطات الولاياتالمتحدة على الرغم من استنتاجها بأن التحقيق الإسرائيلي العسكري لم يكن "شاملاً أو موثوقًا أو شفافًا".
وكانت الشهادات الشفهية في القضية قد بدأت في 10 مارس 2010، وقد عقدت المحكمة 15 جلسة منذ ذلك الوقت أدلى بها 23 شاهداً بشهاداتهم.
وقد كشفت المحكمة عن قصور خطيرة في التدريج القيادي العسكري بما يتعلق بمقتل المدنيين والتدمير العشوائي لممتلكاتهم على يد الجيش الإسرائيلي في جنوبغزة.
ونقلت وكالة "سما "الفلسطينية عن المحامي حسين أبو حسين الذي يمثل أسرة كوري في القضية، "لا تسعى هذه المحاكمة إلى محاسبة الأشخاص الذين أخفقوا في حماية حياة ريتشيل فحسب، بل أيضاً نظام التحقيقات العسكرية المعيب الذي يفتقر للحياد والشمول. وثمة التزام على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي بأن تطبق كافة الإجراءات الاحتياطية الممكنة لتجنيب المدنيين مخاطر العمليات العسكرية.
وقد انتهك الجيش الإسرائيلي هذا المبدأ انتهاكا صارخاً عندما تسبب بمقتل ريتشيل كوري، ويجب إخضاعه للمحاسبة".
وسيقرأ القاضي عوديد جيرشون حكم المحكمة، ومن المتوقع أن تستغرق القراءة وقتاً قصيراً. وبعد النطق بالحكم ستعقد أسرة كوري مؤتمراً صحفياً في فندق كولوني الذي يقع على مسافة قريبة من مبنى المحكمة.