لندن: أظهرت دراسة جديدة أن لا علاقة بين كميات العفونة الموجودة في الهواء داخل الغرف وبين تطور الربو والحساسية لدى الأطفال. ونقل موقع "ساينس ديلي" الأمريكي عن المسئول عن الدراسة في الجامعة النروجية للعلوم والتكنولوجيا جوناس هولم قوله، إن "الاكتشاف الذي ربما كان الأكثر مفاجأةً هو عدم وجود رابط بين معدلات العفونة في غرف الأطفال وبين الربو والحساسية لديهم". وأضاف أن هذه النتائج تثبت أنه ليس هناك من سبب لأخذ عينات من الهواء داخل المنازل لتحديد العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالحساسية والربو في غرف عيش الأطفال. وأوضح أن النتائج تشير لإمكانية وجود عوامل أخري تتسبب بآثار صحية في المباني الرطبة. وربطت الدراسة نفسها بين مادة الفثالات الموجودة في البلاستيك والحساسية بين الأطفال، طبقاً لما ورد بجريدة "الزمان". وقال هولم "علينا التركيز حالياً أكثر علي الروابط بين التعرض للمواد الكيميائية في البيئة الداخلية وتطور الحساسية والربو لضمان الإجراءات المناسبة والتصحيحية للتخفيف من مشاكل البيئة الداخلية". وكان علماء قد تعرفوا في دراسة دولية علي العديد من الأشكال الجينية ذات الصلة بمرض الربو، مما يفتح الباب أمام إيجاد فرص علاجية له. ومن بين ما توصلت إليه الدراسة الواسعة في جامعة إمبريال كوليدج البريطانية للعلوم في لندن، والتي شارك فيها العديد من الباحثين من عدة دول، أن الربو الذي يصيب الأطفال وذلك الذي يصيب البالغين يمكن أن يكونا مرضين مختلفين. ولم تعرف أسباب الإصابة بالربو بشكل نهائي حتي الآن. وتشير آخر المعلومات التي توصل إليها البحث العلمي إلي أن مرض الربو الذي يصيب الإنسان بضيق في التنفس ينتج بسبب مزيج من التأثيرات الجينية والبيئية. وتم خلال هذه الدراسة -التي نشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"- فحص جينات عشرة آلاف طفل وبالغ مصابين بالربو وكذلك 16 ألف شخص سليم. ويقول ويليام كوكسون -وهو أحد الباحثين- إن "الربو مرض معقد يمكن أن تتداخل فيه الكثير من الأجزاء المختلفة للجهاز المناعي"، وتؤدي إصابة الممرات الهوائية بالحساسية إلي إصابة الجهاز التنفسي بنوبة ربو وانقباض هذه الممرات، مما يصعب عملية التنفس. ووفق متحدثة باسم منظمة الربو البريطانية فإن أهم ما في الدراسة هو أنها وجهت أنظار الباحثين أكثر للناحية الجينية، وأنها تبشر بتطوير علاج للربو. /11/2010 Issue 3754 - Date