تتضارب الأنباء بشأن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن نظام بشار الأسد وفراره إلى خارج الأراضي السورية، ففي الوقت الذي اعلنت فيه علنت مصادر المعارضة السورية عن انشقاق الشرع ووصوله إلى الأردن، نفى مكتبه ذلك .
ونقلت قناة "العربية" الاخبارية عن لؤي المقداد من المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر خبر انشقاق فاروق الشرع ، بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من رتب عالية في ظل موجة انشقاقات كبيرة.
وقال المقداد إن جيش النظام نشر قناصته على الحدود السورية الأردنية في محاولة لاعتقال فاروق الشرع بعد تأكيد خبر انشقاقه، مضيفا أن نظام الأسد كان يسعى إلى اتهام الجيش الحر بقتل الشرع.
في المقابل ، نقلت تقارير لبنانية عن مكتب الشرع نفيه لما تداولته بعض وسائل الإعلام عن انشقاقه عن نظام الأسد. مؤكدة أن الشرع موجود في دمشق إلى جانب الأسد، ولم يغادر سوريا منذ بدء الأزمة.
ويعد انشقاق الشرع ، لو تأكد ، ثاني أكبر انشقاق يطال النظام السوري بعد رئيس الحكومة رياض حجاب ولجوئه وعائلته إلى الأردن.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد ذكر أنه يمتلك معلومات عن انشقاقات مهمة ستحدث في النظام السوري قريبا.
يذكر أن فاروق الشرع سياسي ودبلوماسي تقلب في مناصب عدة وتقلد مسؤوليات مختلفة، حيث ولد بدرعا في العاشر من ديسمبر عام 1938، وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق عام 1963.
في عام 1972 غادر دمشق ليكمل دراسته في جامعة لندن حيث درس القانون الدولي، لكنه بدأ مسيرته المهنية في شركة الطيران السورية عام 1963 حتى عام 1976 حين عين سفيرا في روما، وقضى في منصبه هذا ما يقارب أربع سنوات، ليتم تعيينه عام ألف وتسعمئة وثمانين وزيرَ دولةٍ للشؤون الخارجية وبعدها بأربع سنوات عين وزيرا للخارجية.
ومنذ ذلك الحين حتى عام 2006 ظل في هذا المنصب ليصدر الرئيس السوري بشار الأسد قرارا بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية خلفا لعبد الحليم خدام الذي أعلن انشقاقه عام 2005.
وميدانيا ، أفاد ناشطون سوريون اليوم السبت بارتفاع أعداد القتلى أمس الجمعة برصاص قوات الأمن والجيش إلى ما يزيد 170 شخصا.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الناشطين قولهم إن نحو 116 مدنيا سقطوا أمس في محافظات حلب وريف دمشق وإدلب ودير الزور وحماة وريفها، مشيرة إلى أنه تم العثور على عشرات الجثث المتفحمة في بلدة قطنة قرب دمشق .