أكد عضو المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي المقداد انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من رتب عالية في ظل موجة انشقاقات كبيرة، بينما أعلنت لجان التنسيق المحلية ارتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا بنيران الجيش النظامي إلى 148 شخصا. وقال المقداد لقناة "العربية" الإخبارية اليوم /السبت/ إن جيش النظام نشر قناصته على الحدود السورية الأردنية في محاولة لاعتقال الشرع بعد تأكيد خبر انشقاقه، مضيفا أن نظام الأسد كان يسعى دائما إلى اتهام الجيش الحر بقتل الشرع.
كانت مصادر بالمعارضة السورية أعلنت انشقاق فاروق الشرع عن نظام الرئيس بشار الأسد ووصوله إلى الأردن، لكن النظام السوري نفى ذلك.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الشرع نقله التلفزيون السوري أن نائب الرئيس "لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت".
وعانى الأسد الذي يقاتل انتفاضة مستمرة منذ 17 شهرا تقودها الأغلبية السنية في سوريا ودفعت البلاد إلى حرب أهلية من سلسلة من الانشقاقات من بينها انشقاق رئيس وزرائه صلاح حجاب قبل أسبوعين.
وكان أحد أقارب الشرع - ويعمل ضابط مخابرات - أعلن انشقاقه يوم الخميس الماضي وهو من محافظة درعا التي اندلعت منها الانتفاضة على الأسد.
وحرص الشرع (73 عاما) وهو وزير خارجية سابق ومن أشد الموالين لحزب البعث الحاكم، على عدم الظهور بشكل لافت مع تصاعد الانتفاضة لكنه ظهر الشهر الماضي في جنازة رسمية لثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين في حكومة الأسد قتلوا في تفجير في دمشق.
في هذه الأثناء، أفادت لجان التنسيق المحلية بارتفاع اعداد القتلى الذين سقطوا اليوم بنيران قوات الأسد إلى 148 شخصا معظمهم بدمشق وريفها، على ما أفادت قناة العربية الإخبارية مساء اليوم /السبت/.
كانت لجان التنسيق المحلية السورية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن مقتل 125 شخصا معظمهم في ريف دمشق وحلب ودير الزور برصاص قوات الجيش النظامي .
