دعت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته على أعتاب يوم القدس العالمي، الشعب الإيراني والمسلمين وكافة الأحرار في العالم إلى المشاركة الفاعلة في مراسم إحياء يوم القدس في كافة أرجاء العالم والاحتجاج على استمرار احتلال الكيان الإسرائيلي للاماكن المقدسة. "فارس" إيران تدعو مسلمي وأحرار العالم للمشاركة بمسيرات يوم القدس، ووصفت الخارجية الإيرانية يوم القدس العالمي بالأثر الخالد والقيم لقائد الثورة الإسلامية الكبير الإمام الخميني (رض)، معتبرة حلوله عنصرا ومظهرا للوحدة والتضامن والتكاتف في أوساط الأمة الإسلامية وكافة الشعوب الحرة في العالم في تأكيد التضامن ودعم الأهداف المقدسة في تحرير فلسطينوالقدس الشريف.
وأضافت في بيانها: إن يوم القدس العالمي ينبه بالمسؤوليات الإسلامية والإنسانية التي يتحملها المسلمون كافة والشعوب الحرة في إرجاء العالم لكي يقيموا مراسم واسعة وشاملة ويؤكدوا فيها دعمهم للحقوق القانونية لشعب فلسطين ويبدوا احتجاجهم على المحتلين الصهاينة.
وأكدت أن مراسم يوم القدس العالمي للعام الجاري تقام في ظل استمرار الاعتداءات والأعمال البربرية للكيان الإسرائيلي المحتل، لاسيما استمرار نشاطات الاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية المقدسة والقدس الشريف في ظل الصمت لا وبل دعم الحكومات الحليفة لهذا الكيان وعلى رأسها الحكومة الأميركية هذا من جهة، ومن جهة أخرى توسيع نطاق أمواج الصحوة الإسلامية الهادرة في بلدان المنطقة مع قيام وتبلور حكومات منبثقة من العزيمة والإرادة التي أبدتها الشعوب الإسلامية في المنطقة.
وأشارت إلى أن قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أكد أنه رغم المحاولات الشاملة لأميركا والحماة الآخرين للكيان الإسرائيلي لتحديد القضية الفلسطينية في اطر إقليمية، عربية أو وطنية إلا أنها تخطت كونها موضوعا عربيا أو إسلاميا بل أصبحت الآن قضية عالمية ودولية واكتسبت صبغة حقوقية إنسانية وحازت اهتمام كافة الشعوب الحرة.
وقالت: إن القضية الفلسطينية تحمل رسالة واضحة مفادها أن الوحدة والتضامن بين شعوب البلدا.
وأكدت الخارجية إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر استمرار احتلال فلسطين والأراضي المحتلة الأخرى واستمرار النزعة العدوانية والوحشية والاضطهاد للكيان الإسرائيلي، بأنه المشكلة الرئيسية للازمة في الشرق الأوسط، موضحة انه على هذا الأساس تعتقد الجمهورية الإسلامية بان مشكلة الشرق الأوسط لا تتمثل بالنقص في مشاريع السلام بل المشكلة الرئيسية تتمثل بتجاهل جذور الأزمة وعدم التزام الكيان الغاصب للقدس بالمبادئ الإنسانية والمواثيق والقوانين الدولية.