اعلن الجيش في مالي الثلاثاء رفضه لأى تدخلات إقليمية تتمثل فى نشر جنود اجانب داخل العاصمة ، مؤكدا ان أي تدخل اقليمي يمكن فقط ان يحدث في شمال البلاد الذي تحتله حاليا جماعات اسلامية. وقال الكولونيل ابراهيما داهيرو دمبلي رئيس اركان الجيش المالي "نشر جنود من دول غرب أفريقيا "إيسكوا" في باماكو غير وارد لكنهم يمكنهم ان يرسلوا بعض الجنود الي الشمال. يمكن ان يكون لدينا 600-800 من جنود إيسكوا لدعم جنودنا".
وهذا الرقم أقل كثيرا من بعثة لايسكوا قوامها 3000 فرد تقول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا انها تسعي للحصول على تفويض من الاممالمتحدة لنشرها في مالي.
ولم يتضح على الفور هل سيقبل الجيش في مالي مدربين من المنطقة للمساعدة في اعادة تأهيل قوة فقدت السيطرة على المناطق الشمالية الثلاث في ثلاثة ايام بعد الانقلاب.
واشتكى الجنود الماليون من ان إيسكوا كانت سريعة في فرض عقوبات بعد الانقلاب لكنها تلكأت في تقديم المساعدة لهم في الايام الاولى للتمرد الذي بدأ في يناير كانون الثاني. في المقابل ، قال مسؤول كبير في إيسكوا ان الامر متروك لقادة المنطقة للرد على رفض الجيش المالي نشر جنود في العاصمة.
وذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان هذه التصريحات التى جاءت بعد محادثات بين وزراء دفاع دول غرب افريقيا والسلطات المالية أثار قلق زعماء المنطقة الذين يسعون لتعزيز ادارة مدنية ضعيفة في باماكو قبل مساعدة الجيش المحلي في التصدي لمسلحين ينتمون لجماعات متشددة متعددة بعضهم ارسلتهم القاعدة. يشار الى ان مالي تواجه أزمة مزدوجة بعد ان استغل مقاتلون متمردون فراغا في السلطة في اعقاب انقلاب في 22 مارس /اذار للسيطرة على شمال البلاد.
ورغم ان الجنود أعادوا السلطة الي المدنيين إلا انهم متهمون بمواصلة التدخل السياسي. ومع قلق زعماء افارقة وغربيين من احتمال انشاء ملاذ ارهابي آمن في شمال مالي فإنهم جعلوا من تحقيق الاستقرار في العاصمة اولوية.