اتهم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ا الحرس الثوري الإيراني بالعمل على تشكيل ميليشيا في سوريا موالية لنظام الرئيس بشار الأسد لمواجهة المعارضة، مشيراً إلى أنهم يشاهدون وجودا متعاظما لإيران في سوريا والأمر يقلقهم كثيراً. وأضاف: "إلى ماذا سيؤدي هذا الأمر، بصراحة، إلى استمرار معاناة السوريين"، مطالبا إيران "بالتفكير مليا في ضلوعها" في الأزمة السورية.
وقال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي أن هذه الميليشيا مؤلفة من "سوريين هم شيعة عموما وبعضهم علويون"، موضحاً انه يتم تدريب هذه الميليشيا وفق نموذج جيش المهدي في العراق الذي كان بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقاتل القوات الأميركية في هذا البلد.
في المقابل، لفت دمبسي إلى أن الجيش النظامي السوري أصيب بالضعف جراء الانشقاقات وهو يواجه مشاكل في الإمدادات، وقال "الجيش السوري يقاتل منذ نحو 18 شهرا، وأي جيش سيسقط في هذه الوتيرة". وأضاف: "لهذا السبب دخلت إيران في اللعبة لتدريب هذه الميليشيا، لاحتواء جزء من الضغط الذي يرخي بثقله على العسكريين السوريين".