القدس المحتلة: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الثلاثاء ان فرحة غامرة وتأثرًا بالغًا سادا وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرًا على أثر وصول الدبلوماسي المصري أحمد السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات إلى تل أبيب للعمل مستشارًَا سياسيا للسفير المصري ياسر رضا. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان السادات وصل إلى إسرائيل قبل أسبوعين وتمكن في هذه الأثناء من زيارة وزارة الخارجية الإسرائيلية وعقد لقاءات مع مسئولين فيها. ووفقا للصحيفة فإن المسئولين في الخارجية الإسرائيلية "تأثروا كثيرا لدى علمهم بالقربى العائلية للدبلوماسي والرئيس المصري المشهور". ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم مرور نحو ثلاثة عقود على اغتيال السادات إلا أنه لا يزال يعتبر "رمزًا للشجاعة النادرة والقدرة على تذليل العقبات والتغلب على الأفكار المسبقة في الطريق إلى السلام المنشود". واضافت إن السادات الصغير الذى يبلغ من العمر 34 عاما متزوج وعين مستشارا سياسيا للسفير المصرى بتل أبيب، وتعد هذه هى مهمته الدبلوماسية الثانية وأول زيارة له إلى إسرائيل. وأضافت الصحيفة أنه كجزء من عمله كمستشار فى الدائرة السياسية للسفارة المصرية فإنه سوف يرافق السفير مصر فى إسرائيل، ياسر رضا، فى جميع لقاءاته سواء فى وزارة الخارجية الإسرائيلية أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى. وأشادت الصحيفة بابن شقيق السادات وأصفه إياه بأنه بن عائلة عريقة حيث كان عمه بطلا فى الحرب والسلام كما أن والده كان جنرالا عظيما فى الجيش المصرى وقام بزيارة لوزارة الخارجية الإسرائيلية مرتين وعقد اجتماعات هامة مع عناصر إسرائيلية هامة كانوا جميعهم متحمسين للتعلم من أحد أفراد عائلة الرئيس الأشهر فى التاريخ. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن السفير رضا قوله: " إن إيفاد السادات للعمل في السفارة في تل أبيب يشكل من دون شك مؤشرا على العلاقات الجيدة بين الدولتين". وأشارت الصحيفة إلى أن السادات كان في الخامسة من عمره عندما اغتيل عمه الرئيس في السادس من اكتوبر/ تشرين الأول العام 1981 على خلفية توقيعه معاهدة سلام مع إسرائيل.