أكد منير فخري عبد النور, وزير السياحة الأسبق, مساء اليوم، أنه ندم في بعض الأحيان عندما قرر طرق مجال الأعمال للتفرغ للسياسة, وأن فكر كثيراً في أن يترك الوزارة السابقة لأنها كانت "مشية مشية", ولكنه قرر قبول المنصب السياسي من أجل تلبيةً نداء الوطن، لأنه لابد من وزارة جديدة في ذلك الوقت. وأضاف أنه لا يمكن أن يتخذ قرار في شأن خدمته في الوزارة تحت قيادة إخوانية, لأن ذلك يتوقف على الظروف والسياسات وشخصية رئيس الوزارة وكيفية تشكيل الوزارة وما إذا كانت ائتلافية أم لا, فكل هذه العوامل تؤثر في قراراه بالعمل كوزير تحت قيادة إخوانية.
وأعلن أنه يمكن أن يكون في مصر رئيس وزراء قبطي في ظل حكم الإخوان, وأضاف أن التخلي عن المسئولية في ظل الأزمات ليس التصرف الأمثل, وإنما يجب تحمل المسئولية في وقت الأزمات, أن الوزير المسئول هو الذي يستطيع التعامل مع الشخصيات المختلفة.
وأشار إلى أن الدكتور "كمال الجنزوري" كان شخصاً عنيداً, فكان من أصحاب الرأي, وكان صلب في وجه المتعاملين معه, وكان الأكثر وضوحاً في تعامله مع "المجلس العسكري", مضيفاً بأن الفريق "أحمد شفيق" كان شخص سهل التعامل معه, أما الدكتور "عصام شرف" كان أكثر الأشخاص صبراً.
وأضاف أن كحومة الجنزوري كانت أكثر الحكومات وقتاً في المرحلة السابقة, وأنها كانت أكثر الحكومات تحملاً للمسئولية, وكانت فترتها هي الأصعب نظراً لوجود متغيرات هامة فيها, منها التعامل مع الانتخابات البرلمانية بمراحلها المختلفة, والانتخابات الرئاسية وغيرها من المتغيرات, كما أن الدكتور كمال الجنزوري تصدى إلى محاولات المجلس العسكري للضغط عليه لتقديم استقالته, وذلك استجابة لضغط حزب "الحرية والعدالة" في مجلس الشعب, عندما قاموا بحملة شرسة ضد حكومة الجنزوري.
كما وأضح أن الدكتور عصام شرف فكر كثيراً في الاستقالة من منصبه, نظراً لوجود كثير من الأحداث الكارثية في وقت توليه الوزارة.
وأعلن أن وصول الإخوان إلى الحكم لأول مرة في التاريخ يقلق المسيحيين دون أي شك, لأن الإخوان لا يفرقون بين الاتجاهات الإسلامية المختلفة, فالإخوان يفكرون بشكل مستمر للصول إلى الحكم دون النظر إلى الاتجاهات المختلفة الإسلامية, لافتاً إلى أن هناك بعض القوى الإسلامية التي لديها خطاب مقلق للغاية ضد المسيحيين, فالأقباط ينظروا إلى الجماعة على أنهم حركة إسلامية ضمن مجموعة الحركات الإسلامية دون التفرقة بينهم.
وأكد على أنه يتوقع أن الرئيس مرسي سيعلن انفصاله التام عن جماعة الإخوان المسلمين, وذلك لأن توجهات الدكتور مرسي وأهدافه تختلف عن توجهات وأهداف أي حزب سياسي, وأن السياسات التي سيطبقها الدكتور مرسي لا تطابق السياسات التي ترغب الجماعة في تطبيقها, مما قد يؤدي إلى انقلاب الإخوان عليه, كما أنه على الدكتور مرسي تقنين وضع الإخوان المسلمين.
وأضاف أنه سيكون هناك الكثير من المفاجئات في الفترة القادمة, من مختلف الجهات والتيارات, فمن المتوقع أن تكون أقرب مفاجئة تأتي من العسكري, كما أن الشارع لن يهدئ في الفترة القادمة.