أكد منير فخري عبدالنور وزير السياحة السابق القيادي في حزب "الوفد" أن ظروف عمل الوزارات الثلاثة بعد الثورة كانت صعبة للغاية، مشيرا إلى أنه لم يفكر في الاستقالة من الوزارة ايام أحداث ماسبيرو. وقال عبدالنور، في لقاء تلفزيوني عبر برنامج "كرسي في الكلوب" على قناة "سي بي سي " اليوم الاثنين: "إن جميع رؤساء الوزراء الذين تعاملت معهم على مدى ال 18 أشهر الماضية أحبوني"، واصفا الدكتور كمال الجنزوري بالشخصية العنيدة الصلبة صاحبة رأي ، والفريق أحمد شفيق بالشخصية السهلة والدكتور عصام شرف بالصبور. وأضاف أن جميع الوزارات مرت بفترات صعبة للغاية، مؤكدا أن فترة الجنزوري اصعب الفترات وأكثرها تأثيرا وأهمها، لأنه ادار البلاد خلال فترة الانتخابات البرلمانية والرئاسية ،وتعامل مع متغيرات عميقة وصعبة للغاية. وحول امكانية أن يتولى منصب وزاري في حكومة إخوانية، قال: "إن الإجابة على هذا السؤال صعب للغاية، متوقف على الظروف وموافقة حزب "الوفد" الذي ينتمي اليه حول هذا الموضوع "، ولم يستبعد أن يترأس الحكومة شخصية قبطية في عهد جماعة الإخوان المسلمين. واكد أنه رفض الاستقالة أيام احداث ماسبيرو ، بل فضل أخذ موقف مع المجلس العسكري. وأشار الى أن صول جماعة الإخوان المسلمين للحكم يقلق الاقباط ، مضيفا : "أن الأقباط ينظر الى الإخوان كجزء من الجماعات الإسلامية الذين يتحدثون عن منع تعيين الأقباط في وظائف بعينها وعن فرض الجزية". وأكد أن خطاب الرئيس محمد مرسي مطمأن حول ضمان الحريات وحقوق الأقباط، موضحا أن سياسة رئيس الجمهورية لن تطابق رؤية اي حزب حتى ولوحزب "الحرية والعدالة"، كما طالب الرئيس بتقنين وضع جماعة الإخوان. ونفى عبدالنور نفيا قاطعا قبول الوزارة دون موافقة حزب "الوفد"، وتابع قائلا: "إن بعض شباب الوفد رفض قبولي الوزارة وقتها، فاستقلت من الهيئة العليا للحزب ومن سكرتارية الحزب ، رغم تأييد الدكتور السيد البدوي لي". وتوقع في نهاية حديثه سير البلاد في مستقبل أفضل، وعبر عن تفائله بإمكانية أحداث تغييرات جذرية في البلاد وتحقيق اهداف الثورة.