أكد اللواء علي سعيد عبيد، الناطق الرسمي للجنة العسكرية اليمنية لشئون الأمن والاستقرار التي يرأسها وزيرا الدفاع والداخلية اليمنيان أنه قد تم احتواء احتجاجات الأفراد التابعين للواء الثاني مشاة جبلي وضمهم إلى قوام معسكر 48 قيادة الحرس الجمهوري. وقال في تصريح له اليوم السبت "إن ما يقارب الكتيبتين (120و 150) جنديا من أفراد اللواء الثاني مشاة جبلي المرابط في محافظة أبين والذين كانوا قد توجهوا إلى صنعاء وقاموا بالاحتجاج على القرار القاضي بضمهم إلى قيادة المنطقة الجنوبية وبعض المطالب الحقوقية قد تم إقناعهم بضمهم وإرسالهم إلى معسكر 48 حرس جمهوري".
وعلي صعيد تطورات الأوضاع بالمناطق الجنوبية ، قال مصدر عسكري يمنى إن توترا أمنيا يخيم على منطقة كلابة وسط مدينة "تعز" بعد مقتل مواطنين اثنين إثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين مسلحين بحارة الفتح وحراسة تابعة للسوق المركزي، حيث أسفرت الاشتباكات عن جرح 4 آخرين.
وأضاف المصدر " إن وحدات الجيش وعناصر اللجان الشعبية قد داهموا منزلا في مثلث جعار بمحافظة أبين وعثروا بداخله على مصنع خاص بالعبوات الناسفة التي تستخدمها عناصر القاعدة ضد المواطنين والجيش بالمحافظة".
وفي سياق متصل ، قالت مصادر عسكرية ، أن قيادة المنطقة الجنوبية قد عززت مدينة لودر بكتيبة عسكرية قدمت من محافظة عدن لمواجهات احتمالات التصعيد من قبل العناصر المسلحة المنتمية إلي تنظيم القاعدة ،، خاصة بعد النجاح الذي حققته قوات الجيش والأمن في موجهتها لعناصر التنظيم خلال الأسبوعين الماضيين .
وعلي صعيد آخر ، دعت السلطات بمدينة "زنجبار" عاصمة محافظة " أبين " في بيان لها اليوم منظمات المجتمع الدولي والإغاثة إلى تقديم الدعم والمساعدة في سرعة استكمال شبكة الكهرباء والمياه في زنجبار، وإعادة تأهيل البنية التحتية وإيجاد آلية صحيحة ومناسبة لحصر الأضرار وتعويض النازحين.
وكانت اليمن قد شهدت منذ بداية فبراير عام 2011 موجة احتجاجات للمطالبة بإسقاط النظام .
كما شهدت في مايو الماضي اعنف مواجهات مسلحة بين مسلحين قبليين وقوات الأمن وسط العاصمة صنعاء مما تسبب في عمليات نزوح بسبب الاضطرابات المتفرقة في البلاد، وسجلت عدد من المنظمات المحلية منذ بداية الاحتجاجات في اليمن أسوأ مرحلة من تدهور أوضاع حقوق الإنسان.